منتدى كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صفات الله عز وجل صفحة ( 1 )

اذهب الى الأسفل

صفات الله عز وجل صفحة ( 1 ) Empty صفات الله عز وجل صفحة ( 1 )

مُساهمة من طرف سعيد حسونه الأحد مارس 02, 2008 7:12 pm

من المعلوم أن شرف العلم بشرف المعلوم، وليس هناك علم أشرف ولا أجل من علم تعلق بالله وصفاته، فهو يورث المسلم خوفاً وخشيةً وحباً وشوقاً لربه؛ ولمنزلة هذا العلم كان النبي - صلى الله عليه وسلم – يفتخر به على أصحابه فيقول: ( إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا ) رواه البخاري . ويعود فضل هذا العلم إلى أن الغاية التي خلق الناس من أجلها هي عبادة الله سبحانه، وعبادته لا تتم إلا بمعرفته، وكلما عظمت معرفة العبد بربه عظمت عبادته له، فحريٌ بمن أراد ولوج أبواب المعارف والطاعات أن يسلك في سبيل ذلك التفكر في أسماء الله وصفاته، فهما بابان عظيمان من أبواب العلم بالله سبحانه، يقربان العبد من ربه، ويعرفانه به .



وتسهيلاً لهذه المعرفة وتقريباً لها جمعنا هذا المعجم في صفات الله، وحرصنا أن نذكر في هذا المعجم ( معجم الصفات ) أغلب ما ثبت في الكتاب والسنة، واتفق عليها سلف الأمة، مع ذكر معاني تلك الصفات التي نص عليها العلماء .


وقبل أن نبدأ بسرد الصفات نذكر ببعض القواعد الهامة لضبط هذا الباب حتى يفهم فهما صحيحاً.

وأولى هذه القواعد: أن إثبات الصفات المقصود منه إثباتها لفظاً ومعنى مع السكوت التام عن الكلام في كيفياتها، وإيكال علم ذلك إلى الله سبحانه، فالاستواء معلوم لفظا ومعنى لكن كيفيته مجهولة لنا، فيحظر على المسلم الكلام في ذلك، لأنه قول على الله بغير علم .



والقاعدة الثانية: وجوب نفي التمثيل عند الإثبات، فلا يجوز أن نثبت الصفات مع تشبيهها بصفات المخلوقين .

والقاعدة الثالثة: أن صفات الله لا يجوز أن يشتق منها أسماء لله فلا يشتق من صفة المشيئة اسم الشائي، ولا من صفة المجيء اسم الجائي .

والقاعدة الرابعة: عدم جواز التعبيد بالصفات فلا يقال عبد الاستواء ولا عبد المشيئة .

والقاعدة الرابعة: عدم جواز دعاء صفات الله، فلا يقال يا عزة الله وحكمته وسمعه.



والقاعدة الخامسة: جواز الاستعاذة بصفات الله كالقول: أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك.

وبعد ذكر هذه القواعد الهامة نشرع في سرد الصفات ونبتدأ بالأولية كون الله هو الأول الذي ليس قبله شيء، ثم نسير وفق حروف المعجم .



( 1 ) الأولية: وهي أول صفاته – سبحانه - التي نقدمها على غيرها ثم نتبع بعد ترتيب المعجم: وهي صفة ذاتية لله - عز وجل - مأخوذة من اسمه الأول الوارد في قوله تعالى:{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن }( الحديد:3) والوارد في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( ..اللهم أنت الأوَّل؛ فليس قبلك شيء.. ) رواه مسلم . وتعني صفة الأولية: أولية الله على كل ما سواه، فمهما تصور الإنسان موجوداً قديما فالله أقدم منها، ولا يعني هذا الأولية النسبية بل هي أولية مطلقة، فهو الأول بإطلاق فلم يسبقه عدم البتة.



(2) الأحدية: وهي صفة مأخوذة من اسمه الأحد، الوارد في قوله تعالى:{ قل هو الله أحد }(الإخلاص:1)، والوارد في الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال فيما يرويه عن ربه: ( كذبني بن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفأ أحد ) رواه البخاري ومعنى صفة الأحدية تفرد الله عن كل خلقه لا شيء مثله ولا نظير له ولا مثيل ولا شبيه، فهو المتفرد حقاً والواحد صدقاً .



( 3 ) الإحسان: وهي صفة من صفات الفعل وهي ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى:{ الذي أحسن كل شيء خلقه }(السجدة:7) وقال أيضاً:{وصوركم فأحسن صوركم }(غافر:64) وقال - صلى الله عليه وسلم -Sad إذا حكمتم؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم؛ فأحسنوا؛ فإن الله مُحْسِنٌ يحب الإحسان ) رواه الطبراني . ومعنى الإحسان التفضل والاتقان، وهذان المعنيان لله الغاية منهما فالله هو المتفضل حقا فهو الذي خلق ورزق وأعطى، وهو الذي يجزي المحسنين بأفضل مما قدموا وأعطوا، فهو يجزي على الحسنة بعشر أمثالها، ولا يجزي على السيئة إلا بمثلها، والله هو المتقن صدقاً فلا يعمل عملاً إلا كان في غاية الإتقان والإحكام، فانظر إلى خلق الإنسان والحيوان والسموات والأرض تجد إتقان خلقها جلياً وواضحاً، ويدل دلالة واضحة على عظمة الخالق وحكمته وإتقانه .



( 4 ) الإحياء: وهي صفة فعل مأخوذة من قوله تعالى: { وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور }(الحج:66) ومن قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعائه عند استيقاظه من النوم: ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ). رواه البخاري وفي معناه يقول الإمام البيهقي في ( الاعتقاد )( ص 62):" المحيي: هو الذي يحيي النطفة الميتة، فيخرج منها النسمة الحية، ويحي الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث، ويحيي القلوب بنور المعرفة، ويحيي الأرض بعد موتها؛ بإنزال الغيث، وإنبات الرزق ".



( 5 ) الإرادة: وهي صفة ذات دليلها قوله تعالى:{ إن الله يحكم ما يريد }(المائدة:1) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إذا أراد الله بقوم عذاباً؛ أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم ) رواه مسلم . ومعنى صفة الإرادة إثبات القصد لله في كل ما يفعله، ففعله سبحانه صادر عن إرادته، وإرادته نافذة في كل خلقه، فما أراد الله شيئا إلا قال له كن فكان { بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }(البقرة: 117 )



( 6 ) الاستواء على العرش، وهو صفة فعلية خبرية، ثابتة لله تعالى بدليل الكتاب والسنة، قال تعالى: { الرحمن على العرش استوى }( طه:5 )،وقال تعالى:{ ثم استوى على العرش }(الأعراف:54) وقال - صلى الله عليه وسلم - ( إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش.. ) رواه النسائي في ( التفسير ) ومعنى الاستواء علو الله على خلقه وارتفاعه على عرشه من غير تكييف ولا تمثيل .



( 7 ) الإلهية: وهي صفة ثابتة لله عز وجل ومأخوذة من اسميه ( الله ) و ( الإله ) وهما اسمان ثابتان في مواضع عديدة من الكتاب والسنة، قال تعالى: { وهو الله لا إله إلا هو له }(القصص:70 ) ومعنى الإلهية تفرده سبحانه باستحقاق العبادة وحده فلا يعبد إلا هو، ولا يخضع إلا له، وهو المألوه الذي تألهه القلوب وتحبه وتعظمه .



( 8 ) الانتقام: وهي صفة من صفات فعله تعالى بالكافرين والمعتدين والمتجبرين،قال تعالى: { إنا من المجرمين منتقمون }(السجدة:22) والانتقام صفة من تجليات العدل الإلهي الذي يجري على المجرمين إما في الدنيا أو في الآخرة على حسب مقتضى حكمته سبحانه، قال تعالى: { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }(إبراهيم:42)



( 9 ) الباطنية: وهي صفة من صفات الله تعالى مأخوذة من اسمه ( الباطن ) الوارد في قوله تعالى:{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن }(الحديد:3 ) والوارد في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر ) رواه مسلم ومعنى صفة الباطنية: احتجاب الله عن الخلق في الدنيا فلا يرونه ولا يحسونه .


( 10 ) الإبداع وهي صفة فعل مأخوذة من قوله تعالى: { بديع السموات والأرض }(البقرة: 117)، ومن قوله في الحديث: ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك، المـنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام ) رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما، ومعنى صفة الإبداع أي الخلق والاختراع على غير مثال سابق مع كون خلقه غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع، والنظام العجيب المحكم .



( 11 ) البِرُّ : وهي صفة لله ثابتة مأخوذة من اسمه تعالى البَّر الوارد في قوله تعالى: { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البَرُّ الرحيم }(الطور: 28 ) ومعنى صفة البر أي: الرفق فهو – سبحانه - الرفيق بعباده يريد بهم اليسر، ولا يريد بهم العسر، ويعفو عن كثير من سيئاتهم، ولا يؤاخذهم بجميع جناياتهم، ويجزيهم بالحسنة عشر أمثالها، ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها، ويكتب لهم الهمَّ بالحسنة، ولا يكتب عليهم الهَمَّ بالسيئة .



( 12 ) البركة: وهي صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى: { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت }(هود:73)، وقال تعالى:{ تبارك الذي بيده الملك }(الملك: 1 ) وفي مخاطبة أيوب - عليه السلام – ربه بقوله: ( لا غنى بي عن بركتك ) رواه البخاري . ومعنى صفة البركة كثرة خيره، وعظيم منه، وواسع عطاءه، فهو يغدق على عباده أنواع الخيرات والمنافع من غير فائدة تعود إليه منهم .



( 13 ) البسط والقبض وهما صفتان ثابتان لله مأخوذتان من قوله تعالى:{ والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون }( البقرة: 245 ) ومعنى هاتين الصفتين أن الله يضيق الرزق بقبضه عمَّن يشاء من خلقه، ويوسِّع الرزق على من يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .
14 ) البصر: صفة لله مأخوذة من اسم الله "البصير" الوارد في آيات وأحاديث كثيرة منها قوله تعالى:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }(الشورى:11) ومن الأحاديث قوله - عليه الصلاة والسلام -: ( يا أيها الناس! أربعــوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بَصيراً ) رواه البخاري ومعنى صفة البصر أن الله يرى كل مرئي مهما عظم أو دق فلا يحتجب عنه شيء.



( 15 ) البقاء: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن:27 ) ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالبقاء الدائم الذي لا يلحقه عدم ولا فناء .



( 16 ) التشريع: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك }(الشورى: 13) ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي يبين للناس ما يحل لهم فيأتوه، وما يحرم عليه فيجتنبوه، وما يباح لهم فيكون لهم الخيار في فعله أو تركه .



( 17 ) التقديم والتأخير: وهما صفتان لله مأخوذتان من قوله - صلى الله عليه وسلم - في دعائه: ( اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هاتين الصفتين أن الله هو الذي ينزل الأشياء منازلها، فيقدم ما يشاء فضلاً ويؤخر ما يشاء عدلا، ويرفع من يشاء، ويذل من يشاء، لا مقدم لما أخر ، ولا مؤخر لما قدم .



( 14 ) التَّوب: صفة لله مأخوذة من اسمه التواب، الوارد في قوله تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة: 37 ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه ) رواه مسلم وقوله أيضا: ( لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب ، ويتوبُ الله على من تاب ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة ( التوب ) أي الذي يتفضل على عباده فيوفقهم للتوبة بالإقلاع عن ذنوبهم، ثم يقبل منهم توبتهم، ويجزيهم عليها، ويبدل سيئاتهم التي تابوا منها حسنات .



( 15 ) الجبروت: صفة لله مأخوذة من اسمه الجبار، الوارد في قوله تعالى: { العزيز الجبار المتكبر }(الحشر: 23) والوارد في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داود والنسائي . ومعنى هذه الصفة: أن الله سبحانه متصف بالتعالي والقهر فهو سبحانه فوق كل شيء وليس فوقه شيء، وهو سبحانه الذي قهر العباد بأمره الكوني فلا يخرج أحد عن سلطانه، فهو الذي يحيي ويميت، ويرزق ويفقر، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء في خلقه لا راد لأمره، ولا ناقض لقضائه .



(16) الجلال: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن:27)، ومأخوذة أيضاً من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( يقول - أي الله -: وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالغاية من عظم القدر والرفعة والشرف والسؤدد .


( 17 ) الجمال: صفة لله مأخوذة من اسمه الجميل، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله جميل يحب الجمال ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله له الحسن المطلق والجمال المتفرد الذي لا يشبهه أحد فيه، ويكفي لبيان جمال الله أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، وأفانين اللذات والسرور التي لا يُقدر قدرها، إذا رأوا ربهم، وتمتعوا بالنظر إلى وجهه الكريم؛ نسوا كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال، ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال، واكتسبوا من جماله ونوره سبحانه جمالاً إلى جمالهم، وبقوا في شوق دائم إلى رؤيته، حتى إنهم يفرحون بيوم رؤية الله فرحاً تكاد تطير له القلوب .


( 18 ) الجود: صفة لله مأخوذة من اسمه الجواد، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم -Sad إن الله جواد يحب الجود ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة اتصاف الله بكثرة العطاء والإحسان فجوده وفضله عم الوجود كله .



( 19 ) الحُكم: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { أفغير الله أبتغي حكماً }(الأنعام: 114) ومن قوله تعالى:{ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين }(الأعراف:87) وفي حديث هانئ بن يزيد - رضي الله عنه -؛ أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه؛ سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( إنَّ الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم ) رواه أبو داود والنسائي . ومعنى هذه الصفة أن الله هو المشرّع المبين لأحكام الحلال والحرام، وأن الناس إنما تصدر عن تشريعه وحكمه، فلا يُحلل إلا ما حلله الله، ولا يُحرّم إلا ما حرمه الله .



( 20 ) الحب: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }(البقرة: 195 ) وقوله:{ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه }(المائدة:54) وفي الحديث قال - صلى الله عليه وسلم يوم خيبر -: ( .. لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يُحـبُّ اللهَ ورسولهَ، ويحبُّه اللهُ ورسولـهُُ ) رواه البخـاري، ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يود أولياءه، ويلطف بهم ،ويحسن إليهم، ويتفضل عليهم بأنواع اللطائف والمنن .



( 21 ) الحسيب: صفة لله مأخوذة من اسمه الحسيب الوارد في قوله تعالى: { إن الله كان على كل شيء حسيباً }(النساء:86 ) والوارد في حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن كان أحدكم مادحاً لا محالة؛ فليقل: أحسب كذا وكذا - إن كان يرى أنه كذلك -، وحسيبه الله، ولا يُزكِّى على الله أحداً ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله يعلم مقادير الأشياء وأعدادها، فهو يعلم مقادير ذرات الرمال، وعدد قطر البحار والأمطار، ويعلم عدد ما عمل الناس من حسنات وسيئات لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه شيء .

سعيد حسونه

عدد الرسائل : 89
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى