الدافعيـــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
الدافعيـــــــــة
الدافعية، بحث كنت قد ساعدت أحد طلاب الجامعة بإنشائه، فلعل به استفادة:
المقدمـة:
يعيش الإنسان حياة مليئة بالنشاط والعمل والحركة. وفي كل نشاط أو عمل يقوم به الإنسان يقصد فيه الوصول إلى هدف معين أو بلوغ غاية يسعى إليها، فالتلميذ يذهب إلى المدرسة بقصد التعلم والتحصيل والنجاح والحصول على شهادة دراسية، والمعلم يذهب لأداء عمل مكلف به والحصول على مكافأة مادية، وتقدير معنوي إذا أحس أن تلاميذه ق تعلموا شيئا وأنهم يحبونه ويحبون دروسه ومادته. وينطبق نفس الشيء على أي عمل آخر، فالمحامي يذهب إلى المحكمة ليدافع عن موكله ويحصل على تفوق ونجاح وأجر مادي مقابل ذلك. والمهندس يقوم بوضع تصميمات المباني أو الطرق والإشراف على تنفيذها ويحقق من ذلك النجاح والتفوق والأجر المادي أيضا. والتاجر يذهب إلى متجره وينظمه ويرتبه بطريقة جذابة لاستقبال المشترين وبيع بضاعته لهم والكسب منها. وهكذا، كل يسعى إلى أداء عمل بقصد تحقيق هدف أو الوصول إلى غاية معينة أو إشباع حاجة معينة.
قد يتبادر إلى الذهب سؤال: لماذا يبذل بعض الأفراد أقصى طاقاتهم في العمل في حين نجد أن البعض الآخر من الأفراد لم يبذل الجهد بالمستوى المطلوب؟؟
من هنا جاءت أهمية دراسة الدوافع والتي بدورها تساعد في عملية التعلم؛ حيث تمثل دوافع السلوك منزلة كبيرة في علم النفس لأنها تمثل الأسس العامة لعملية التعلم وطرق التكيف مع العالم الخارجي، واكتساب الخبرات المختلفة، وتحقيق الأهداف والصحة النفسية للفرد، ويؤثر تنظيم الدوافع وإشباعها على التنظيم العام للشخصية وتكيفها.
ودراسة الدوافع المختلفة يساعدنا في فهم الفرد لنفسه وغيره من الأفراد فهي تعرفنا بالدوافع التي تحرك الأفراد للقيام بأنواع السلوك المختلفة في الظروف والمواقف المختلفة، كما أننا يمكن أن نفسر سلوك الآخرين في المواقف المختلفة وتفيدنا في التنبؤ بسلوك الإنسان في موقف معين ومعرفتنا لدوافع الفرد يمكن استخدامها في توجيه سلوكه إلى طريق محدد. فحب الطفل للحلوى يمكن أن نستخدمه في تكليفه ببعض الأعمال لكي يحصل على الحلوى .
ويتوقف نجاح التلميذ في المدرسة على قدراته العقلية وعلى الدوافع والرغبات والميول، فقد يكون التلميذ ذكياً لكنه لا يرغب في الدراسة والاستذكار، وقد يتفوق تلميذ متوسط الذكاء لاهتمامه باستذكار دروسه. وهنا تقوم الدوافع بدور هام في عملية التعلم، حيث أنه لا يحدث تعلم بدون دافع أو رغبة في التعلم، ولذلك وجب على المعلم أن يحاول استثارة دوافع التلميذ لكي يقبل على الدراسة والتعلم.
مفهوم الدافعية:
يتطلب تحقيق الهدف: بذل الجهد والنشاط من الفرد ومتابعة ذلك النشاط بجد واجتهاد، حتى يصل إلى هدفه النهائي، فإذا كان هدف التلميذ هو النجاح والحصول على الشهادة؛ فعليه بذل الجهد والمواظبة في المدرسة والمذاكرة وفهم الدروس وأداء الامتحانات بجد واجتهاد وعليه أيضاً أن يواصل أداء تلك الأنشطة باستمرار طوال حياته الدراسية. وإذا أخفق أو قصّر في جزء منها، فقد لا يصل إلى غايته ويكون الهدف النهائي هو المحرك الأساسي لأدائه وأنشطته. ولا يستطيع التلميذ تحقيق هدفه إلا إذا كانت لديه قوة تدفعه إلى إنجاز تلك الأنشطة وهذه القوة الدافعة للنشاط أو السلوك هي التي تسمى: الدافعية.
ويرتبط سلوك الإنسان بدوافعه وحاجاته المختلفة: فلكل سلوك هدف؛ وهو إشباع حاجات الإنسان. والحاجة هي حالة من التوتر أو عدم الاتزان تتطلب نوعاً من النشاط لإشباع هذه الحاجة. ونتيجة لذلك التوتر الداخلي ينشأ الدافع الذي يحفز الإنسان للقيام بالسلوك.
فالحاجة للطعام أو الجوع تدفع الإنسان للقيام باستجابات مختلفة لمحاولة الحصول على الطعام، وقد يعمل الإنسان لفترات طويلة لكي يستطيع الحصول على الطعام، وبعد وصول الإنسان للهدف (تناول الطعام): فإنه يشعر بالارتياح وإشباع الحاجة للطعام. ولكن ذلك لا يستمر طويلاً، بل لفترة زمنية معينة ثم يعود بعدها للمحاولات مرة أخرى للحصول على الطعام . . وهكذا.
وإن إحساس الإنسان بالعطش، يدفعه للحصول على الشراب، كما أن شعور الإنسان بالبرودة يؤدي به للبحث عن الدفء، وكذلك إحساسه بالأذى: يدفعه إلى تجنب الأذى بشتى الطرق. ويعني ذل أن حياة الإنسان مليئة بالحاجات والدوافع التي تؤثر على سلوكه وتوجهه، فهو لا يستطيع البقاء دون إشباع تلك الحاجات أو الدوافع.
والدوافع: حالات جسمية ونفسية داخلية تثير السلوك في ظروف معينة ومتواصلة حتى ينتهي إلى غاية معينة، فهو يستثير النشاط ويحدد اتجاهه لتحقيق هدف معين، كما يُعرف الدافع بأنه عملية استثارة وتحريك السلوك أو العمل وتعضيد النشاط وتنظيمه وتوجيهه نحو الهدف.
ويفضل البعض وصفه بأنه حالة من التوتر تثير السلوك وتواصله حتى يخفّ التوتر أو يزول ويستعين الفرد اتزانه.
ويدل الدافع على العلاقة الديناميكية بين الفرد والبيئة المحيطة به، فهو الذي يستثير السلوك ويدفع الفرد للقيام بعمل معين لإزالة حالة التوتر وإشباع الحاجة. وتتمثل وظيفة الدافع في جانبين:
أ. تنشيط السلوك.
ب. توجيه السلوك نحو هدف معين.
وهناك علاقة قوية بين تنشيط السلوك وتوجيهه، فالتنشيط يعني انتباه الفرد لشيء معين يؤدي إلى تحقيق الهدف، والتوجيه يعني مواصلة النشاط أو السلوك نحو الهدف والمحافظة على ذلك الاتجاه حتى يتحقق الهدف .
· فالدافعية هي تكوين فرضي : أي لا يمكن ملاحظته وإنما يستنتج من الأداء الظاهر الصريح للكائن الحي أو من الشواهد السلوكية.
* من الدوافع الهامة ذات العلاقة بالتعلم المدرسي:
- دافع الإنجاز: ويعرف بأنه الرغبة في النجاح.
- دوافع الانتماء: وتعرف بأنها الاقتراب والاستمتاع بالتعاون مى آخر يحبه أو يشبهه، والحصول على إعجاب وحب موضوع مشحون عاطفيا والتمسك بصديق والاحتفاظ بالولاء له.
- دافع الاستطلاع: إذا كان المثير جديداً، فإنه يثير دافع الاستطلاع، ولكن إذا كانت الجِدَّةُ تامة أو إذا عرض المثير بشكل مفاجئ، فقد يستثير الخوف أو الإحجام.
- دوافع التنافس والحاجة إلى التقدير: أثبتت التجارب أن الإنسان يزيد من مقدار الجد المبذول حينما يتنافس مع غيره، وحينما يعرف أنه سيحصل على التقدير الاجتماعي بعد نجاحه وإنجازه.
· النظريات والدراسات التي تبحث في طبيعة الدافعية وترتبط بالتعلم المدرسي والتحصيل:
- طبيعة الدافعية لدى ماسلو (النظرية الإنسانية):
أ. المستوى الأدنى: ويضم الحاجات الفسيولوجية كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء والجنس والنوم. بعد ذلك الحاجة إلى الأمن والسلامة.
من هنا، نجد أن الاهتمام الأول للفرد ينصب على الحياة أو نحو الحاجات الفسيولوجية التي تمثل الأساس لاستمرار الحياة.
ب. المستوى الأعلى: بعد أن تتشبع الحاجات الأدنى، تظهر الحاجات الاجتماعية مثل حاجات الصداقة والعطف والحنان والشعور بالانتماء، بعدها يسعى الفرد إلى إشباع دوافع التحصيل وتقدير الجمال ثم دافع تحقيق الذات الذي يُعد الغاية العظمى في هرمية ماسلو.
أود أن أثير نقطة وهي:إن ترتيب الهرم بهذه المستويات، قد يوحي للقارئ بأن هذا الترتيب هو ترتيب ثابت غير مرن – كما يبدو – ولكن في الواقع هو عكس ذلك، حيث أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن حاجة الاحترام للذات، هو أكثر أهمية من حاجة العاطفة، وكما أن كثيرا من الأفراد المبدعين يفضلون الإبداع (وهي حاجةٌ لتحقيق الذات) على أية حاجة أخرى.
ومن الأسباب التي تدعونا أيضا إلى النظرة لهذا الهرم على أنه غير مرن، هو أنه عند شعور الفرد بأنه أشبع حاجة لفترة طويلة جدا، فإن سيُقضيِّم هذه الحاجة تقيما غير ذي أهمية ، فافرد الذي لم يشعر أبدا ولن يعيش حالة الجوع، لا يمكن له أن يعير أهمية لأثر الجوع عليه، وأبرز مثال نسوه هنا هو ما قالته ملكة فرنسا: ماري أنطوانيت، عندما ثار الشعب الفرنسي مطالبا حكومته بالخبز، فأمرت الملكة الحاشية بإبلاغ الثائرين بأكل الكيك بدلا من الخبز!!
وهناك ملاحظة أخرى على هرم "ماسلو" وتتلخص بأن إشباع الحاجات مسألة نسبية ، فليس بالضرورة أن يكون الفرد قد أشبع الحاجة الأولى على سبيل المثال 100% حتى يفكر وينتقل إلى إشباع حاجة أخرى غيرها، ويجب أن نؤكد هنا أيضا على أن هذه الحاجات ليست بالضرورة هي الحاجات الوحيدة التي تحدد السلوك الإنساني وتؤثر فيه، بل هناك مؤثرات أخرى مثل الميزات (المنبهات) التي تؤثر على تشكيل السلوك الإنساني.
أما من الناحية التربوية ، التلاميذ الذين يأتون للمدرسة جوعى، أو مرضى: يشعرون بالبرد والنعاس ويفتقدون الأمن والطمأنينة لا يمكن أن يكون لديهم دافع للانتماء أو التحصيل أو تحقيق الذات وعليه ينبغي على المعلم الذي يسعى لتحقيق التعلم الفعال أن يقوم بالآتي:
1. أن يتحقق من أن التلاميذ قد أشبعوا حاجاتهم الفسيولوجية وحاجتهم إلى الأمان والسلامة.
2. أن يساعد التلاميذ على إشباع حاجتهم للانتماء والحب والصداقة حتى يتمكنوا من التحصيل والفهم.
3. أن يزودهم بالتغذية الراجعة، ويعزز استجاباتهم الصحيحة لأن إتقان التعلم والتحصيل والإنجاز جميعها مصادر هامة لتحقيق الذات.
4. أن يعلم أن حاجة تحقيق الذات تختلف من فرد لأخر.
فهناك فرد يحقق ذاته من خلال إثراء معرفته ونجاحه الباهر ، وهناك شخص يرى في الإحساس بالآخرين والشعور بآلامهم والتضحية من أجلهم سعادة ورضا وتحقيقا للذات، وهناك شخص ثالث يجمع بين سمات الشخصين السابقين فهو يسعى لتحقيق ذاته من خلال إثراء خبراته ومعرفته من خلال العمل من أجل إسعاد الآخرين.
المقدمـة:
يعيش الإنسان حياة مليئة بالنشاط والعمل والحركة. وفي كل نشاط أو عمل يقوم به الإنسان يقصد فيه الوصول إلى هدف معين أو بلوغ غاية يسعى إليها، فالتلميذ يذهب إلى المدرسة بقصد التعلم والتحصيل والنجاح والحصول على شهادة دراسية، والمعلم يذهب لأداء عمل مكلف به والحصول على مكافأة مادية، وتقدير معنوي إذا أحس أن تلاميذه ق تعلموا شيئا وأنهم يحبونه ويحبون دروسه ومادته. وينطبق نفس الشيء على أي عمل آخر، فالمحامي يذهب إلى المحكمة ليدافع عن موكله ويحصل على تفوق ونجاح وأجر مادي مقابل ذلك. والمهندس يقوم بوضع تصميمات المباني أو الطرق والإشراف على تنفيذها ويحقق من ذلك النجاح والتفوق والأجر المادي أيضا. والتاجر يذهب إلى متجره وينظمه ويرتبه بطريقة جذابة لاستقبال المشترين وبيع بضاعته لهم والكسب منها. وهكذا، كل يسعى إلى أداء عمل بقصد تحقيق هدف أو الوصول إلى غاية معينة أو إشباع حاجة معينة.
قد يتبادر إلى الذهب سؤال: لماذا يبذل بعض الأفراد أقصى طاقاتهم في العمل في حين نجد أن البعض الآخر من الأفراد لم يبذل الجهد بالمستوى المطلوب؟؟
من هنا جاءت أهمية دراسة الدوافع والتي بدورها تساعد في عملية التعلم؛ حيث تمثل دوافع السلوك منزلة كبيرة في علم النفس لأنها تمثل الأسس العامة لعملية التعلم وطرق التكيف مع العالم الخارجي، واكتساب الخبرات المختلفة، وتحقيق الأهداف والصحة النفسية للفرد، ويؤثر تنظيم الدوافع وإشباعها على التنظيم العام للشخصية وتكيفها.
ودراسة الدوافع المختلفة يساعدنا في فهم الفرد لنفسه وغيره من الأفراد فهي تعرفنا بالدوافع التي تحرك الأفراد للقيام بأنواع السلوك المختلفة في الظروف والمواقف المختلفة، كما أننا يمكن أن نفسر سلوك الآخرين في المواقف المختلفة وتفيدنا في التنبؤ بسلوك الإنسان في موقف معين ومعرفتنا لدوافع الفرد يمكن استخدامها في توجيه سلوكه إلى طريق محدد. فحب الطفل للحلوى يمكن أن نستخدمه في تكليفه ببعض الأعمال لكي يحصل على الحلوى .
ويتوقف نجاح التلميذ في المدرسة على قدراته العقلية وعلى الدوافع والرغبات والميول، فقد يكون التلميذ ذكياً لكنه لا يرغب في الدراسة والاستذكار، وقد يتفوق تلميذ متوسط الذكاء لاهتمامه باستذكار دروسه. وهنا تقوم الدوافع بدور هام في عملية التعلم، حيث أنه لا يحدث تعلم بدون دافع أو رغبة في التعلم، ولذلك وجب على المعلم أن يحاول استثارة دوافع التلميذ لكي يقبل على الدراسة والتعلم.
مفهوم الدافعية:
يتطلب تحقيق الهدف: بذل الجهد والنشاط من الفرد ومتابعة ذلك النشاط بجد واجتهاد، حتى يصل إلى هدفه النهائي، فإذا كان هدف التلميذ هو النجاح والحصول على الشهادة؛ فعليه بذل الجهد والمواظبة في المدرسة والمذاكرة وفهم الدروس وأداء الامتحانات بجد واجتهاد وعليه أيضاً أن يواصل أداء تلك الأنشطة باستمرار طوال حياته الدراسية. وإذا أخفق أو قصّر في جزء منها، فقد لا يصل إلى غايته ويكون الهدف النهائي هو المحرك الأساسي لأدائه وأنشطته. ولا يستطيع التلميذ تحقيق هدفه إلا إذا كانت لديه قوة تدفعه إلى إنجاز تلك الأنشطة وهذه القوة الدافعة للنشاط أو السلوك هي التي تسمى: الدافعية.
ويرتبط سلوك الإنسان بدوافعه وحاجاته المختلفة: فلكل سلوك هدف؛ وهو إشباع حاجات الإنسان. والحاجة هي حالة من التوتر أو عدم الاتزان تتطلب نوعاً من النشاط لإشباع هذه الحاجة. ونتيجة لذلك التوتر الداخلي ينشأ الدافع الذي يحفز الإنسان للقيام بالسلوك.
فالحاجة للطعام أو الجوع تدفع الإنسان للقيام باستجابات مختلفة لمحاولة الحصول على الطعام، وقد يعمل الإنسان لفترات طويلة لكي يستطيع الحصول على الطعام، وبعد وصول الإنسان للهدف (تناول الطعام): فإنه يشعر بالارتياح وإشباع الحاجة للطعام. ولكن ذلك لا يستمر طويلاً، بل لفترة زمنية معينة ثم يعود بعدها للمحاولات مرة أخرى للحصول على الطعام . . وهكذا.
وإن إحساس الإنسان بالعطش، يدفعه للحصول على الشراب، كما أن شعور الإنسان بالبرودة يؤدي به للبحث عن الدفء، وكذلك إحساسه بالأذى: يدفعه إلى تجنب الأذى بشتى الطرق. ويعني ذل أن حياة الإنسان مليئة بالحاجات والدوافع التي تؤثر على سلوكه وتوجهه، فهو لا يستطيع البقاء دون إشباع تلك الحاجات أو الدوافع.
والدوافع: حالات جسمية ونفسية داخلية تثير السلوك في ظروف معينة ومتواصلة حتى ينتهي إلى غاية معينة، فهو يستثير النشاط ويحدد اتجاهه لتحقيق هدف معين، كما يُعرف الدافع بأنه عملية استثارة وتحريك السلوك أو العمل وتعضيد النشاط وتنظيمه وتوجيهه نحو الهدف.
ويفضل البعض وصفه بأنه حالة من التوتر تثير السلوك وتواصله حتى يخفّ التوتر أو يزول ويستعين الفرد اتزانه.
ويدل الدافع على العلاقة الديناميكية بين الفرد والبيئة المحيطة به، فهو الذي يستثير السلوك ويدفع الفرد للقيام بعمل معين لإزالة حالة التوتر وإشباع الحاجة. وتتمثل وظيفة الدافع في جانبين:
أ. تنشيط السلوك.
ب. توجيه السلوك نحو هدف معين.
وهناك علاقة قوية بين تنشيط السلوك وتوجيهه، فالتنشيط يعني انتباه الفرد لشيء معين يؤدي إلى تحقيق الهدف، والتوجيه يعني مواصلة النشاط أو السلوك نحو الهدف والمحافظة على ذلك الاتجاه حتى يتحقق الهدف .
· فالدافعية هي تكوين فرضي : أي لا يمكن ملاحظته وإنما يستنتج من الأداء الظاهر الصريح للكائن الحي أو من الشواهد السلوكية.
* من الدوافع الهامة ذات العلاقة بالتعلم المدرسي:
- دافع الإنجاز: ويعرف بأنه الرغبة في النجاح.
- دوافع الانتماء: وتعرف بأنها الاقتراب والاستمتاع بالتعاون مى آخر يحبه أو يشبهه، والحصول على إعجاب وحب موضوع مشحون عاطفيا والتمسك بصديق والاحتفاظ بالولاء له.
- دافع الاستطلاع: إذا كان المثير جديداً، فإنه يثير دافع الاستطلاع، ولكن إذا كانت الجِدَّةُ تامة أو إذا عرض المثير بشكل مفاجئ، فقد يستثير الخوف أو الإحجام.
- دوافع التنافس والحاجة إلى التقدير: أثبتت التجارب أن الإنسان يزيد من مقدار الجد المبذول حينما يتنافس مع غيره، وحينما يعرف أنه سيحصل على التقدير الاجتماعي بعد نجاحه وإنجازه.
· النظريات والدراسات التي تبحث في طبيعة الدافعية وترتبط بالتعلم المدرسي والتحصيل:
- طبيعة الدافعية لدى ماسلو (النظرية الإنسانية):
أ. المستوى الأدنى: ويضم الحاجات الفسيولوجية كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء والجنس والنوم. بعد ذلك الحاجة إلى الأمن والسلامة.
من هنا، نجد أن الاهتمام الأول للفرد ينصب على الحياة أو نحو الحاجات الفسيولوجية التي تمثل الأساس لاستمرار الحياة.
ب. المستوى الأعلى: بعد أن تتشبع الحاجات الأدنى، تظهر الحاجات الاجتماعية مثل حاجات الصداقة والعطف والحنان والشعور بالانتماء، بعدها يسعى الفرد إلى إشباع دوافع التحصيل وتقدير الجمال ثم دافع تحقيق الذات الذي يُعد الغاية العظمى في هرمية ماسلو.
أود أن أثير نقطة وهي:إن ترتيب الهرم بهذه المستويات، قد يوحي للقارئ بأن هذا الترتيب هو ترتيب ثابت غير مرن – كما يبدو – ولكن في الواقع هو عكس ذلك، حيث أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن حاجة الاحترام للذات، هو أكثر أهمية من حاجة العاطفة، وكما أن كثيرا من الأفراد المبدعين يفضلون الإبداع (وهي حاجةٌ لتحقيق الذات) على أية حاجة أخرى.
ومن الأسباب التي تدعونا أيضا إلى النظرة لهذا الهرم على أنه غير مرن، هو أنه عند شعور الفرد بأنه أشبع حاجة لفترة طويلة جدا، فإن سيُقضيِّم هذه الحاجة تقيما غير ذي أهمية ، فافرد الذي لم يشعر أبدا ولن يعيش حالة الجوع، لا يمكن له أن يعير أهمية لأثر الجوع عليه، وأبرز مثال نسوه هنا هو ما قالته ملكة فرنسا: ماري أنطوانيت، عندما ثار الشعب الفرنسي مطالبا حكومته بالخبز، فأمرت الملكة الحاشية بإبلاغ الثائرين بأكل الكيك بدلا من الخبز!!
وهناك ملاحظة أخرى على هرم "ماسلو" وتتلخص بأن إشباع الحاجات مسألة نسبية ، فليس بالضرورة أن يكون الفرد قد أشبع الحاجة الأولى على سبيل المثال 100% حتى يفكر وينتقل إلى إشباع حاجة أخرى غيرها، ويجب أن نؤكد هنا أيضا على أن هذه الحاجات ليست بالضرورة هي الحاجات الوحيدة التي تحدد السلوك الإنساني وتؤثر فيه، بل هناك مؤثرات أخرى مثل الميزات (المنبهات) التي تؤثر على تشكيل السلوك الإنساني.
أما من الناحية التربوية ، التلاميذ الذين يأتون للمدرسة جوعى، أو مرضى: يشعرون بالبرد والنعاس ويفتقدون الأمن والطمأنينة لا يمكن أن يكون لديهم دافع للانتماء أو التحصيل أو تحقيق الذات وعليه ينبغي على المعلم الذي يسعى لتحقيق التعلم الفعال أن يقوم بالآتي:
1. أن يتحقق من أن التلاميذ قد أشبعوا حاجاتهم الفسيولوجية وحاجتهم إلى الأمان والسلامة.
2. أن يساعد التلاميذ على إشباع حاجتهم للانتماء والحب والصداقة حتى يتمكنوا من التحصيل والفهم.
3. أن يزودهم بالتغذية الراجعة، ويعزز استجاباتهم الصحيحة لأن إتقان التعلم والتحصيل والإنجاز جميعها مصادر هامة لتحقيق الذات.
4. أن يعلم أن حاجة تحقيق الذات تختلف من فرد لأخر.
فهناك فرد يحقق ذاته من خلال إثراء معرفته ونجاحه الباهر ، وهناك شخص يرى في الإحساس بالآخرين والشعور بآلامهم والتضحية من أجلهم سعادة ورضا وتحقيقا للذات، وهناك شخص ثالث يجمع بين سمات الشخصين السابقين فهو يسعى لتحقيق ذاته من خلال إثراء خبراته ومعرفته من خلال العمل من أجل إسعاد الآخرين.
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
رد: الدافعيـــــــــة
مفاهيم الدراسة:
يعرف بايندر الدافعية للعمل بصفة عامة بأنها مجموعة من القوى الداخلية والخارجية التي تثير السلوك المرتبط بالعمل وتحدد شكله واتجاهه وشدته ومدته.
أما الدافع للإنجاز فهو الدافع للنجاح وتجاوز الصعوبات، ويتباين من شخص لآخر، و من ثقافة لأخرى، ويعتمد جزئياً على التنشئة الاجتماعية(Sutherland, 1996, p. 5) في حين يعرف أتكنسون الدافعية للإنجاز بأنها استعداد ثابت نسبياً في الشخصية يحدد مدى سعي الفرد ومثابرته في سبيل تحقيق نجاح أو بلوغ هدف، يترتب عليه درجة معينة من الإشباع، وذلك في المواقف التي تتضمن تقييم الأداء في ضوء مستوى معين للامتياز.
ونعرف في دراستنا الحالية الدافعية للإنجاز في مجال العمل (وليس في التربية والتعليم فقط) بأنها منظومة متعددة الأبعاد تعمل على إثارة الجهد المرتبط بالعمل والإنجاز وتحدد طبيعته ووجهته وشدته ومدته بهدف الإنجاز المميز للأهداف. ومن أهم أبعاد هذه المنظومة، المثابرة في كل من بذل الجهد وتحمل الصعاب وتقدير أهمية الوقت والطموح لمستوى أعلى من الأداء والتوجه المستمر نحو المستقبل والاهتمام بالتميز في الأداء والميل للمنافسة.
أما عن توكيد الذات فهو يتضمن التعبير عن الأفكار والآراء والمشاعر بطريقة مباشرة. كما يتضمن التعبير عن الاحترام - مع عدم الشعور بالنقص- للشخص الآخر. ويختلف التوكيد عن العدوان، فالأخير لا يتضمن الاحترام والاهتمام بالآخر وحاجاته، بل يشتمل على انتهاك حقوقه والحط من قدره، وغالبًا ما يفضي إلى مشاعر سلبية، واحتمال أكبر لنشوب صراع، في حين لا يشتمل التوكيد على ذلك. ولذا يعرفه البعض بأنه قدرة الفرد على الدفاع عن نفسه وحاجاته واهتماماته ورغباته ويعرفه طريف شوقي بأنه مهارات سلوكية، لفظية وغير لفظية، نوعية موقفية متعلمة، ذات فعالية نسبية، تتضمن تعبير الفرد عن مشاعره الإيجابية (تقدير– ثناء) والسلبية (غضب- احتجاج) بصورة ملائمة ومقاومة الضغوط التي يمارسها الآخرون لإجباره على إتيان ما لا يرغبه، أو الكف عن فعل ما يرغبه، والمبادرة ببدء - والاستمرار في وإنهاء - التفاعلات الاجتماعية والدفاع عن حقوقه ضد من يحاول انتهاكها، شريطة عدم انتهاك حقوق الآخرين . وبذلك تعتمد الدراسة الحالية على تعريف مفهوم توكيد الذات بأنه ميل وقدرة الفرد و مهاراته اللفظية وغير اللفظية على التصرف وفقاً لاهتماماته ورغباته ومواجهة المواقف بدرجة أقل من القلق والتعبير بصدق وارتياح عن مشاعره وممارسة حقوقه دون الاعتداء على حقوق الآخرين أو إنكارها.
الدراسات السابقة والفروض:
رغم أهمية موضوع الدراسة - وفي ضوء مراجعتنا للتراث - ثمة ندرة في بحوث الدافعية للإنجاز لدى العاملين، خاصة منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن. حيث يتركز معظم البحوث حول الدافعية للإنجاز الأكاديمي لدى الطلبة، وليس هناك في حدود ما أتيح من دراسات من اهتم بعلاقة الدافعية للإنجاز لدى العاملين بتوكيد الذات. و يشير متشنسكي إلى أن الشخصية لم تحظ باهتمام كاف من قبل الباحثين في مجال علم النفس الصناعي والتنظيمي، وأن متغير الشخصية الذي حظي باهتمامهم هو الإخلاص للعمل ولذلك لاحظنا في مراجعتنا للتراث أن توكيد الذات لم يحظ حتى الآن باهتمام الباحثين في هذا المجال. ونظراً لعدم توفر دراسات اهتمت بدافعية العاملين للإنجاز في علاقتها بتوكيد الذات، يقتصر عرضنا على البحوث التي تناولت الدافعية للعمل بصفة عامة أو الدافعية للإنجاز بصفة خاصة، وعلاقاتها ببعض المتغيرات ذات الصلة بدرجة أو بأخرى بتوكيد الذات أو ببعض المتغيرات الديموجرافية. وحري بنا البدء بالدراسات العربية يليها الأجنبية.
ثمة من الدراسات ما اختص باستكشاف مختلف أنواع الدافعية لدى العاملين أو المديرين، ومنها دراسة على السلمي حيث قارن بين دوافع المديرين المصريين والأمريكيين من حيث أهميتها النسبية. فاتخذت الدوافع المادية (ومنها الأجور) الترتيب الأول لدى المصريين يليها تأكيد الذات ثم الاستقلال ثم المعلومات ثم الاحترام والتقدير ثم الأمن وأخيراً الدوافع الاجتماعية. أما ترتيب الدوافع لدى المديرين الأمريكيين فكان توكيد الذات يليه المعلومات ثم الدوافع المادية ثم الاستقلال ثم الاحترام والتقدير ثم الأمن وآخرها الدوافع الاجتماعية.
وهناك دراسة مصرية عن الدافعية للإنجاز أجراها عبد الفتاح على عينة مكونة من (263) موظفاً و (272) موظفة من العاملين بمؤسسات مختلفة، بهدف الكشف عن الفروق بين الجنسين في الدافعية للإنجاز وعلاقة الدافعية ببعض المتغيرات الديموجرافية والنفسية (ومنها توكيد الذات). ومن نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة بين الجنسين في الدافعية للإنجاز، في حين يزداد توكيد الذات لدى الموظفين عنه لدى الموظفات. وارتبط الدافع للإنجاز سلبيًا بكل من القلق والاكتئاب والعصابية، في حين ارتبط بصورة موجبة بكل من القيم الدينية والضبط الداخلي. أما بالنسبة لعلاقة دافع الإنجاز بتوكيد الذات ثمة ارتباط موجب وقوي بينهما لدى الموظفات، في حين كان الارتباط بينهما ضعيفاً في عينة الموظفين، ولم تتضمن الدراسة تفسيرًا لهذه النتيجة.
وثمة دراسة مصرية أخرى جمعت بين الدافعية للإنجاز وتوكيد الذات، وإن كان لدى الطلبة، وهي دراسة حسن علي حسن . وقد هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين الجنسين في بعض مقاييس الإنجاز، باعتباره دافعا (الميل للإنجاز) وباعتباره أداء (التحصيل) وكذلك باعتباره سمة من سمات الشخصية (الشخصية الإنجازية). ومن أهدافها أيضًا الكشف عن الفروق بين الجنسين في بعض الخصائص المعرفية أو المزاجية (ومنها توكيد الذات). وتمثلت العينة في (72) طالبًا و(60) طالبة بجامعة المنيا. وكشفت الدراسة عن تفوق الذكور عن الإناث فيما يتعلق بمتغيرات الميل للإنجاز والشخصية الإنجازية والحاجة للمعرفة وتوكيد الذات. وعزا الباحث ذلك إلى أن المرأة أقل ثقة في قدراتها لشعورها بأنها أقل من الرجل أو لأنها أقل سيطرة على مستقبلها. ولم يتعرض الباحث لدراسة العلاقة بين الدافعية للإنجاز وتوكيد الذات.
فروض الدراسة :
ط الفرض الأول: ثمة ارتباط إيجابي بين توكيد الذات والدافعية للإنجاز لدى العاملين من الجنسين.
ط الفرض الثاني: لا توجد علاقة ارتباطية دالة بين العمر والدافعية للإنجاز لدى العاملين من الجنسين.
ط الفرض الثالث: هناك فروق في الدافعية للإنجاز بين المجموعات المتباينة حسب الجنس ومستوى التعليم والحالة الزواجية.
ط الفرض الرابع: لا توجد فروق دالة في الدافعية للإنجاز بين المجموعات وفقاً لتباينها من حيث الجنس والجنسية ومستوى الأجر.
ط الفرض الخامس: توجد فروق في توكيد الذات بين المجموعات حسب كل من الجنس ومستوى التعليم والحالة الزواجية.
· نظرية الغزو: (اللذة والألم):
صاحبها: "وانير"، ويرى أن الحاجة للمفهوم تقود التلاميذ لأن يسألوا أنفسهم عن ظروف النجاح والفشل الذي يواجهونه في التعلم المدرسي. ويحاولون تفسير لماذا حصل ما حصل؟؟؟ من أجل أن يعزوها لأسباب معينة.
ويصنف "وانير" الأسباب التي يعزوها التلاميذ إلى نجاحهم وفشلهم في ثلاث مجموعات رئيسية ، وهي:
أ. مجموعة الأسباب الداخلية. (عوامل لدى اشخص نفسه): مع المسببات الخارجية.
ب.مجموعة الأسباب الثابتة أو الدائمة وغير الدائمة، مثل القدرة (وهي ثابتة) والمزاج (هو من النوع غير الثابت)
ج. مجموعة الأسباب التي تخضع للضبط والتي لا تخضع للضبط.
والدافعية من وجهة نظر "واينر"، مرتبطة بمفهوم العمل أكثر من ارتباطها بمفهوم اللعب، وإن النجاح والفشل في الأعمال لهما أثرهما المختلف على قوة الدافع حسب درجة الدافع للنجاح أو الدافع لتجنب الفشل وفي إحدى التجارب، لاحظ أن المجموعة التي تتصف بارتفاع دافع النجاح، إذا وجهت بقليل من الفشل، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع دافع العمل لديها، في حين أن النجاح المستمر، يؤدي إلى انخفاض الدافع، أما إذا زاد الفشل فإن ذلك يؤدي إلى تثبيط الهمم.
أما المجموعة الثانية التي تتصف بارتفاع الدافع لتجنب الفشل فإن النجاح يؤدي إلى زيادة دافع العمل في حين أن الفشل يؤدي إلى انخفاض هذا الدافع.
هذه التجربة ذات أهمية بالنسبة للمدرس، إذ تلفتُ انتباهه إلى أهمية توزيع الأسئلة واشتمالها على مستويات مختلفة من الصعوبة لتلائم الفروق الفردية بين الطلاب.
مما سبق، نتبين أن قدرة الطالب على التحصيل مرتبطة بنزعته الدافعية لإنجاز النجاح، وما دامت هذه النزعة مكتسبة، فإنه يمكن تعديلها بحيث تزداد قدرة الطالب على التحصيل.
يعرف بايندر الدافعية للعمل بصفة عامة بأنها مجموعة من القوى الداخلية والخارجية التي تثير السلوك المرتبط بالعمل وتحدد شكله واتجاهه وشدته ومدته.
أما الدافع للإنجاز فهو الدافع للنجاح وتجاوز الصعوبات، ويتباين من شخص لآخر، و من ثقافة لأخرى، ويعتمد جزئياً على التنشئة الاجتماعية(Sutherland, 1996, p. 5) في حين يعرف أتكنسون الدافعية للإنجاز بأنها استعداد ثابت نسبياً في الشخصية يحدد مدى سعي الفرد ومثابرته في سبيل تحقيق نجاح أو بلوغ هدف، يترتب عليه درجة معينة من الإشباع، وذلك في المواقف التي تتضمن تقييم الأداء في ضوء مستوى معين للامتياز.
ونعرف في دراستنا الحالية الدافعية للإنجاز في مجال العمل (وليس في التربية والتعليم فقط) بأنها منظومة متعددة الأبعاد تعمل على إثارة الجهد المرتبط بالعمل والإنجاز وتحدد طبيعته ووجهته وشدته ومدته بهدف الإنجاز المميز للأهداف. ومن أهم أبعاد هذه المنظومة، المثابرة في كل من بذل الجهد وتحمل الصعاب وتقدير أهمية الوقت والطموح لمستوى أعلى من الأداء والتوجه المستمر نحو المستقبل والاهتمام بالتميز في الأداء والميل للمنافسة.
أما عن توكيد الذات فهو يتضمن التعبير عن الأفكار والآراء والمشاعر بطريقة مباشرة. كما يتضمن التعبير عن الاحترام - مع عدم الشعور بالنقص- للشخص الآخر. ويختلف التوكيد عن العدوان، فالأخير لا يتضمن الاحترام والاهتمام بالآخر وحاجاته، بل يشتمل على انتهاك حقوقه والحط من قدره، وغالبًا ما يفضي إلى مشاعر سلبية، واحتمال أكبر لنشوب صراع، في حين لا يشتمل التوكيد على ذلك. ولذا يعرفه البعض بأنه قدرة الفرد على الدفاع عن نفسه وحاجاته واهتماماته ورغباته ويعرفه طريف شوقي بأنه مهارات سلوكية، لفظية وغير لفظية، نوعية موقفية متعلمة، ذات فعالية نسبية، تتضمن تعبير الفرد عن مشاعره الإيجابية (تقدير– ثناء) والسلبية (غضب- احتجاج) بصورة ملائمة ومقاومة الضغوط التي يمارسها الآخرون لإجباره على إتيان ما لا يرغبه، أو الكف عن فعل ما يرغبه، والمبادرة ببدء - والاستمرار في وإنهاء - التفاعلات الاجتماعية والدفاع عن حقوقه ضد من يحاول انتهاكها، شريطة عدم انتهاك حقوق الآخرين . وبذلك تعتمد الدراسة الحالية على تعريف مفهوم توكيد الذات بأنه ميل وقدرة الفرد و مهاراته اللفظية وغير اللفظية على التصرف وفقاً لاهتماماته ورغباته ومواجهة المواقف بدرجة أقل من القلق والتعبير بصدق وارتياح عن مشاعره وممارسة حقوقه دون الاعتداء على حقوق الآخرين أو إنكارها.
الدراسات السابقة والفروض:
رغم أهمية موضوع الدراسة - وفي ضوء مراجعتنا للتراث - ثمة ندرة في بحوث الدافعية للإنجاز لدى العاملين، خاصة منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن. حيث يتركز معظم البحوث حول الدافعية للإنجاز الأكاديمي لدى الطلبة، وليس هناك في حدود ما أتيح من دراسات من اهتم بعلاقة الدافعية للإنجاز لدى العاملين بتوكيد الذات. و يشير متشنسكي إلى أن الشخصية لم تحظ باهتمام كاف من قبل الباحثين في مجال علم النفس الصناعي والتنظيمي، وأن متغير الشخصية الذي حظي باهتمامهم هو الإخلاص للعمل ولذلك لاحظنا في مراجعتنا للتراث أن توكيد الذات لم يحظ حتى الآن باهتمام الباحثين في هذا المجال. ونظراً لعدم توفر دراسات اهتمت بدافعية العاملين للإنجاز في علاقتها بتوكيد الذات، يقتصر عرضنا على البحوث التي تناولت الدافعية للعمل بصفة عامة أو الدافعية للإنجاز بصفة خاصة، وعلاقاتها ببعض المتغيرات ذات الصلة بدرجة أو بأخرى بتوكيد الذات أو ببعض المتغيرات الديموجرافية. وحري بنا البدء بالدراسات العربية يليها الأجنبية.
ثمة من الدراسات ما اختص باستكشاف مختلف أنواع الدافعية لدى العاملين أو المديرين، ومنها دراسة على السلمي حيث قارن بين دوافع المديرين المصريين والأمريكيين من حيث أهميتها النسبية. فاتخذت الدوافع المادية (ومنها الأجور) الترتيب الأول لدى المصريين يليها تأكيد الذات ثم الاستقلال ثم المعلومات ثم الاحترام والتقدير ثم الأمن وأخيراً الدوافع الاجتماعية. أما ترتيب الدوافع لدى المديرين الأمريكيين فكان توكيد الذات يليه المعلومات ثم الدوافع المادية ثم الاستقلال ثم الاحترام والتقدير ثم الأمن وآخرها الدوافع الاجتماعية.
وهناك دراسة مصرية عن الدافعية للإنجاز أجراها عبد الفتاح على عينة مكونة من (263) موظفاً و (272) موظفة من العاملين بمؤسسات مختلفة، بهدف الكشف عن الفروق بين الجنسين في الدافعية للإنجاز وعلاقة الدافعية ببعض المتغيرات الديموجرافية والنفسية (ومنها توكيد الذات). ومن نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة بين الجنسين في الدافعية للإنجاز، في حين يزداد توكيد الذات لدى الموظفين عنه لدى الموظفات. وارتبط الدافع للإنجاز سلبيًا بكل من القلق والاكتئاب والعصابية، في حين ارتبط بصورة موجبة بكل من القيم الدينية والضبط الداخلي. أما بالنسبة لعلاقة دافع الإنجاز بتوكيد الذات ثمة ارتباط موجب وقوي بينهما لدى الموظفات، في حين كان الارتباط بينهما ضعيفاً في عينة الموظفين، ولم تتضمن الدراسة تفسيرًا لهذه النتيجة.
وثمة دراسة مصرية أخرى جمعت بين الدافعية للإنجاز وتوكيد الذات، وإن كان لدى الطلبة، وهي دراسة حسن علي حسن . وقد هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين الجنسين في بعض مقاييس الإنجاز، باعتباره دافعا (الميل للإنجاز) وباعتباره أداء (التحصيل) وكذلك باعتباره سمة من سمات الشخصية (الشخصية الإنجازية). ومن أهدافها أيضًا الكشف عن الفروق بين الجنسين في بعض الخصائص المعرفية أو المزاجية (ومنها توكيد الذات). وتمثلت العينة في (72) طالبًا و(60) طالبة بجامعة المنيا. وكشفت الدراسة عن تفوق الذكور عن الإناث فيما يتعلق بمتغيرات الميل للإنجاز والشخصية الإنجازية والحاجة للمعرفة وتوكيد الذات. وعزا الباحث ذلك إلى أن المرأة أقل ثقة في قدراتها لشعورها بأنها أقل من الرجل أو لأنها أقل سيطرة على مستقبلها. ولم يتعرض الباحث لدراسة العلاقة بين الدافعية للإنجاز وتوكيد الذات.
فروض الدراسة :
ط الفرض الأول: ثمة ارتباط إيجابي بين توكيد الذات والدافعية للإنجاز لدى العاملين من الجنسين.
ط الفرض الثاني: لا توجد علاقة ارتباطية دالة بين العمر والدافعية للإنجاز لدى العاملين من الجنسين.
ط الفرض الثالث: هناك فروق في الدافعية للإنجاز بين المجموعات المتباينة حسب الجنس ومستوى التعليم والحالة الزواجية.
ط الفرض الرابع: لا توجد فروق دالة في الدافعية للإنجاز بين المجموعات وفقاً لتباينها من حيث الجنس والجنسية ومستوى الأجر.
ط الفرض الخامس: توجد فروق في توكيد الذات بين المجموعات حسب كل من الجنس ومستوى التعليم والحالة الزواجية.
· نظرية الغزو: (اللذة والألم):
صاحبها: "وانير"، ويرى أن الحاجة للمفهوم تقود التلاميذ لأن يسألوا أنفسهم عن ظروف النجاح والفشل الذي يواجهونه في التعلم المدرسي. ويحاولون تفسير لماذا حصل ما حصل؟؟؟ من أجل أن يعزوها لأسباب معينة.
ويصنف "وانير" الأسباب التي يعزوها التلاميذ إلى نجاحهم وفشلهم في ثلاث مجموعات رئيسية ، وهي:
أ. مجموعة الأسباب الداخلية. (عوامل لدى اشخص نفسه): مع المسببات الخارجية.
ب.مجموعة الأسباب الثابتة أو الدائمة وغير الدائمة، مثل القدرة (وهي ثابتة) والمزاج (هو من النوع غير الثابت)
ج. مجموعة الأسباب التي تخضع للضبط والتي لا تخضع للضبط.
والدافعية من وجهة نظر "واينر"، مرتبطة بمفهوم العمل أكثر من ارتباطها بمفهوم اللعب، وإن النجاح والفشل في الأعمال لهما أثرهما المختلف على قوة الدافع حسب درجة الدافع للنجاح أو الدافع لتجنب الفشل وفي إحدى التجارب، لاحظ أن المجموعة التي تتصف بارتفاع دافع النجاح، إذا وجهت بقليل من الفشل، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع دافع العمل لديها، في حين أن النجاح المستمر، يؤدي إلى انخفاض الدافع، أما إذا زاد الفشل فإن ذلك يؤدي إلى تثبيط الهمم.
أما المجموعة الثانية التي تتصف بارتفاع الدافع لتجنب الفشل فإن النجاح يؤدي إلى زيادة دافع العمل في حين أن الفشل يؤدي إلى انخفاض هذا الدافع.
هذه التجربة ذات أهمية بالنسبة للمدرس، إذ تلفتُ انتباهه إلى أهمية توزيع الأسئلة واشتمالها على مستويات مختلفة من الصعوبة لتلائم الفروق الفردية بين الطلاب.
مما سبق، نتبين أن قدرة الطالب على التحصيل مرتبطة بنزعته الدافعية لإنجاز النجاح، وما دامت هذه النزعة مكتسبة، فإنه يمكن تعديلها بحيث تزداد قدرة الطالب على التحصيل.
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
رد: الدافعيـــــــــة
· الدافعية لدى التكنــــــــون:
اهتم "اتكنون" بدراسة الدوافع ، وذكر أن النزعة لإنجاز النجاح هي استعداد دافعي مكتسب، ويقول: إن الدافع لإنجاز النجاح ، والدافع لتجنب الفشل مترابطان، فإذا كان الطالب مدفوعا بالنجاح، فسيحاول أداء المهمات التي تكون احتمالية نجاحها مساوية لاحتمالية فشلها، وتكون قيمة باعث النجاح هنا مرتفعة، أما إ1ا كان الطالب مدفوعا بالخوف من الفشل سيتجنب أداء المهام الصعبة وسيختار المهام الأكثر سهولة لتخفيض احتمالية الفشل أو المهام الأكثر صعوبة حيث يمكن غزو الفشل هنا إلى صعوبة المهمة وليس إلى الذات.
· الاتجاه المعرفي في الدافعية (النظرية المعرفية):
تشير إلى أن الدوافع نابعة من ذات الفرد، وهي مرتبطة بعوامل مركزية كالقصد والنية، والتوقع استنادا إلى مقولة: إن الكائن البشري مخلوق عاقل يتمتع بإرادة حرة تمكنه من اتخاذ قرارات واعية على النحو الذي يرغب فيه، ولنأخذ ظاهرة حب الاستطلاع، كمثال.
إن ظاهرة حب الاستطلاع هي نوع من الدافعية الذاتية يمكن تصورها على شكل قصد يرمي إلى تأمين معلومات حول موضوع أو فكرة عبر سلوك استكشافي، حيث يرغب الفرد في الشعور بفاعليته وقدرته على الضبط والتحكم الذاتي لدى قيامه بهذا السلوك وعليه يعد حب الاستطلاع دافعاً ذاتياً أساسياً لأهميته في التعلم والابتكار، وخاصة الصغار لأنه يمكنهم من معرفة ذواتهم والبيئة المحيطة بهم، ويساعدهم على البحث والاستكشاف.
تصنيف الدوافع: نظراً لأهمية الدوافع وأثرها على النشاط، قام العلماء بتصنيفها في فئات:
1. الدوافع الأولية المكتسبة:
أ. الدوافع الأولية أو الفطرية أو البيولوجية.
ب. الدوافع المتعلمة أو المكتسبة أو الثانوية أو الاجتماعية النفسية.
أ. الدوافع الأولية المكتسبة. :
تتحد هذه الدوافع عن طريق الوراثة، وتتصل اتصالاً مباشراً بحياة الإنسان وحاجاته الفسيولوجية الأساسية.
قد يبدو للبعض أن الدوافع الأولية أقل تأثيرا في حياتنا من الدوافع الثانوية، وذلك يتوقف إلى حد كبير على درجة إشباع هذه الدوافع.
ومثال على ذلك: دافع الجوع، فلا يظهر له أثر كبير في حياتنا لأننا نعمل على إشباعه باستمرار. أما في الحالات التي يصعب فيها العثور على الطعام، فتظهر أهمية دافع الجوع وأثره في توجيه سلوك الإنسان.
ومن الدوافع الأولية الهامة: دافع الجوع، العطش، الأمومة، الجنس. . .
ب.الدوافع الثانوية:
وتنشأ هذه الدوافع نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة، ونتيجة للتنشئة الاجتماعية وعمليات التطبيع الاجتماعي. فالطفل الصغير يتحدد سلوكه في سنوات عمره الأولى تبعا للدوافع الأولية، ولكن إشباع هذه الدوافع لا يتم إلا عن طريق الكبار. . ومن الدوافع الثانوية: دافع التحصيل ، الانتماء، النجاح. . . .
2. تصنيف ماسلو للدوافع والحاجات:
تحدثنا فيها عندما ذكرنا نظرية ماسلو للدوافع، ولكن لا بأس أن نوجزها في الآتي:
- المستوى الأدنى: ويضم الحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن والسلامة.
- المستوى الأعلى: ويضم الدوافع النفسية والاجتماعية مثل دافع التحصيل، المعرفة والجمال ويضم كذلك دافع تحقيق الذات والإنسانية الكاملة.
تصنيف فرويد:
صنف فرويد الدوافع كالآتي:
- الدوافع الشعورية: وهي الدوافع التي نشعر بها ونعيشها ونسعى إلى إشباعها بعقل واعٍ وإرادة واعية.
- الدوافع اللاشعورية: أكد فرويد في نظريته التحليلية، أن كل سلوك سبب ودافع، وغالبا يكون لا شعوريا. وقد كان فرويد مقتنعا بأهمية الدافع الجنسي أو الغريزة الجنسية، وأثرها في سلوك الشخص، فهو يصف النشاط اللاشعوري بأنه خزان يغلي بالرغبات الجنسية التي لم تشبع من الطفولة.
هنا، أود أن أطرح سؤالا: هل هناك فروق فردية في الدوافع؟ والإجابة بالتأكيد : نعــــــــــم، وذلك من حيث:
1. الجنس: أثبتت البحوث أن الذكور يميلون إلى إظهار قدرات تحصيلية أكثر من البنات، وأن الفروق بين الذكور والإناث في الدافعية يعود لتوقعات الآخرين عن البنات والتي تؤثر في مفهوم الذات لديهن.
2. القيم والمعايير الثقافية: وتختلف الدوافع من فرد لآخر أيضا حسب الثقافة والمعايير التي يغرسها المجتمع في نفوس الناشئة.
3. الميول: تزداد أهمية الدافع لدى الفرد إذا ارتبط بالميل، وكلما اختلفت ميول الأفراد اختلفت دوافعهم.. . مثال : الفرد الذي يميل للسم، يكون لديه دافعيه قوية لممارسة نشاط الرسم.
4. العمر: كما ذكرت سابقاً، فإن الدوافع الأولية تسود حياة الطفل في سنوات عمره الأولى، وبالتالي يتحدد سلوكه. ومع التنشئة الاجتماعية تبدأ الدوافع الثانوية في الظهور ويلاحظ تأثيرها في سلوك الفرد.
من مفاهيم الدوافع:
أ. الدوافع الداخلية أكثر إثراء من الدوافع الخارجية في أحداث التعليم.
ب. الدوافع الخارجية أهم من الدوافع الداخلية في أحداث التعلم.
ت. الدوافع الداخلية والخارجية متساوية في القوة والأثر.
ث. الدوافع الداخلية تنبع من داخل المتعلم والخارجية من خارجة.
اهتم "اتكنون" بدراسة الدوافع ، وذكر أن النزعة لإنجاز النجاح هي استعداد دافعي مكتسب، ويقول: إن الدافع لإنجاز النجاح ، والدافع لتجنب الفشل مترابطان، فإذا كان الطالب مدفوعا بالنجاح، فسيحاول أداء المهمات التي تكون احتمالية نجاحها مساوية لاحتمالية فشلها، وتكون قيمة باعث النجاح هنا مرتفعة، أما إ1ا كان الطالب مدفوعا بالخوف من الفشل سيتجنب أداء المهام الصعبة وسيختار المهام الأكثر سهولة لتخفيض احتمالية الفشل أو المهام الأكثر صعوبة حيث يمكن غزو الفشل هنا إلى صعوبة المهمة وليس إلى الذات.
· الاتجاه المعرفي في الدافعية (النظرية المعرفية):
تشير إلى أن الدوافع نابعة من ذات الفرد، وهي مرتبطة بعوامل مركزية كالقصد والنية، والتوقع استنادا إلى مقولة: إن الكائن البشري مخلوق عاقل يتمتع بإرادة حرة تمكنه من اتخاذ قرارات واعية على النحو الذي يرغب فيه، ولنأخذ ظاهرة حب الاستطلاع، كمثال.
إن ظاهرة حب الاستطلاع هي نوع من الدافعية الذاتية يمكن تصورها على شكل قصد يرمي إلى تأمين معلومات حول موضوع أو فكرة عبر سلوك استكشافي، حيث يرغب الفرد في الشعور بفاعليته وقدرته على الضبط والتحكم الذاتي لدى قيامه بهذا السلوك وعليه يعد حب الاستطلاع دافعاً ذاتياً أساسياً لأهميته في التعلم والابتكار، وخاصة الصغار لأنه يمكنهم من معرفة ذواتهم والبيئة المحيطة بهم، ويساعدهم على البحث والاستكشاف.
تصنيف الدوافع: نظراً لأهمية الدوافع وأثرها على النشاط، قام العلماء بتصنيفها في فئات:
1. الدوافع الأولية المكتسبة:
أ. الدوافع الأولية أو الفطرية أو البيولوجية.
ب. الدوافع المتعلمة أو المكتسبة أو الثانوية أو الاجتماعية النفسية.
أ. الدوافع الأولية المكتسبة. :
تتحد هذه الدوافع عن طريق الوراثة، وتتصل اتصالاً مباشراً بحياة الإنسان وحاجاته الفسيولوجية الأساسية.
قد يبدو للبعض أن الدوافع الأولية أقل تأثيرا في حياتنا من الدوافع الثانوية، وذلك يتوقف إلى حد كبير على درجة إشباع هذه الدوافع.
ومثال على ذلك: دافع الجوع، فلا يظهر له أثر كبير في حياتنا لأننا نعمل على إشباعه باستمرار. أما في الحالات التي يصعب فيها العثور على الطعام، فتظهر أهمية دافع الجوع وأثره في توجيه سلوك الإنسان.
ومن الدوافع الأولية الهامة: دافع الجوع، العطش، الأمومة، الجنس. . .
ب.الدوافع الثانوية:
وتنشأ هذه الدوافع نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة، ونتيجة للتنشئة الاجتماعية وعمليات التطبيع الاجتماعي. فالطفل الصغير يتحدد سلوكه في سنوات عمره الأولى تبعا للدوافع الأولية، ولكن إشباع هذه الدوافع لا يتم إلا عن طريق الكبار. . ومن الدوافع الثانوية: دافع التحصيل ، الانتماء، النجاح. . . .
2. تصنيف ماسلو للدوافع والحاجات:
تحدثنا فيها عندما ذكرنا نظرية ماسلو للدوافع، ولكن لا بأس أن نوجزها في الآتي:
- المستوى الأدنى: ويضم الحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن والسلامة.
- المستوى الأعلى: ويضم الدوافع النفسية والاجتماعية مثل دافع التحصيل، المعرفة والجمال ويضم كذلك دافع تحقيق الذات والإنسانية الكاملة.
تصنيف فرويد:
صنف فرويد الدوافع كالآتي:
- الدوافع الشعورية: وهي الدوافع التي نشعر بها ونعيشها ونسعى إلى إشباعها بعقل واعٍ وإرادة واعية.
- الدوافع اللاشعورية: أكد فرويد في نظريته التحليلية، أن كل سلوك سبب ودافع، وغالبا يكون لا شعوريا. وقد كان فرويد مقتنعا بأهمية الدافع الجنسي أو الغريزة الجنسية، وأثرها في سلوك الشخص، فهو يصف النشاط اللاشعوري بأنه خزان يغلي بالرغبات الجنسية التي لم تشبع من الطفولة.
هنا، أود أن أطرح سؤالا: هل هناك فروق فردية في الدوافع؟ والإجابة بالتأكيد : نعــــــــــم، وذلك من حيث:
1. الجنس: أثبتت البحوث أن الذكور يميلون إلى إظهار قدرات تحصيلية أكثر من البنات، وأن الفروق بين الذكور والإناث في الدافعية يعود لتوقعات الآخرين عن البنات والتي تؤثر في مفهوم الذات لديهن.
2. القيم والمعايير الثقافية: وتختلف الدوافع من فرد لآخر أيضا حسب الثقافة والمعايير التي يغرسها المجتمع في نفوس الناشئة.
3. الميول: تزداد أهمية الدافع لدى الفرد إذا ارتبط بالميل، وكلما اختلفت ميول الأفراد اختلفت دوافعهم.. . مثال : الفرد الذي يميل للسم، يكون لديه دافعيه قوية لممارسة نشاط الرسم.
4. العمر: كما ذكرت سابقاً، فإن الدوافع الأولية تسود حياة الطفل في سنوات عمره الأولى، وبالتالي يتحدد سلوكه. ومع التنشئة الاجتماعية تبدأ الدوافع الثانوية في الظهور ويلاحظ تأثيرها في سلوك الفرد.
من مفاهيم الدوافع:
أ. الدوافع الداخلية أكثر إثراء من الدوافع الخارجية في أحداث التعليم.
ب. الدوافع الخارجية أهم من الدوافع الداخلية في أحداث التعلم.
ت. الدوافع الداخلية والخارجية متساوية في القوة والأثر.
ث. الدوافع الداخلية تنبع من داخل المتعلم والخارجية من خارجة.
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
رد: الدافعيـــــــــة
الدافعية من وجهة نظر الإسلام:
الدافعية – بشك عام – هي عبارة عن استعداد الفرد التام للقيام بعمل أو سلوك معين، كمحصلة أو نتيجة لوجود طاقة أو دافع يدفعه للقيام بذلك العمل لإشباع حاجة معينة.
لقد اقتضت حكمة الخالق عز وجل أن يكون الإنسان خليفة في الأرض، مزودا بطاقة كبيرة تعينه على أداء دوره في الأرض والحياة حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "
فكلمة "خليفة" هنا، كلمة كبيرة تحمل معانٍ وإيماءات كثيرة، ولعلَّ أهمها أن الإنسان كائن عظيم القدر ذو أهمية بارزة في الحياة ومزود بأدوات الخلافة الممنوحة له ولعل الدماغ أهم أداة من هذه الأدوات حيث يفكر الإنسان من خلاله، فقد قال الله سبحانه وتعالى في هذا الخصوص: "ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" . وكذلك يستخدم الإنسان الدماغ ليتعلم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "علم الإنسان ما لم يعلم"
كذلك يستخدم الإنسان الدماغ ليعبد الله سبحانه حيث قال: "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون" والإنسان بهذه الأداة (الدماغ)، وبالأدوات الأخرى التي منحها الله ، كلف بالعمل في الأرض وعمارتها وتطويرها لخدمته في الحياة الدنيا حيث قال سبحانه: " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ". إن عبادة الله سبحانه وتعالى وعمله في الأرض، وتعميرها وبنائها هي مهمة كبيرة تحتاج إلى بذل الجهد وتحمل المشاق من قبل الإنسان، فما الذي يدفع الإنسان لكل هذا؟؟
لا بد إذاً أن تكون هناك دوافع قوية جدا قادرة على تحريك الإنسان ودفعها ليعبد الله وليعمل في الأرض وهذه الدوافع هي ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى."ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد " ومن الدوافع التي تدفع الإنسان لعبادة الله سبحانه ولكسب مرضاته: الحوافز العديدة التي عرضها الله على عباده الصالحين ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها، وهم لا يظلمون "
إن هذا الحافز الكبير يدفع المسلم ليفعل كل ما هو خير دائما، وليس هذا فحسب، بل إن كل ما دل على خير فله أجر أيضا،حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وما أروع ما جاء عن سيرة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) حيث جاء لعثمان ألف من العير محملة برا زيتا وزبيبا من الشام، ولما علم التجار بوصولها، جاءوا لعثمان لشراء البضاعة، وعرضوا عليه ضعفين وثلاث، وأربع وخمس أضعاف، ومع ذلك فقد رفض بيعها، وقال لهم:إن الله أعطاني بكل درهم عشرة، أعندكم زيادة؟ فقالوا: لا، فقال: إن أشهد الله أني جعلت ما حملت هذه العير صدقة في سبيل الله للفقراء والمساكين.
نلاحظ مما تقدم، أ، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعبده، وليعمل بالخير ابتغاء لمرضاة الله مدفوعا بحوافز كثيرة ممثلة بمضاعفة الأجر عشر مرات وبالفوز بالجنة التي أعدت لعباده الأبرار.
"إن الأبرار لفي نعيم، على الأرائك ينظرون، تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون؟
بما أن الدافعية لها هذه الأهمية الكبيرة والتي لها دور كبير في التحصيل، أود أن أثري الموضوع أكثر بطرح مقترحات عامة لزيادة الدافعية عند الطلاب ومقترحات سلوكية وكذلك معرفية.
أولاً: المقترحات العامة:
1. استخدام أسلوب الأسئلة والمناقشة بدلا من تقديم المعلومات الجاهزة.
2. استخدام أسلوب التعلم الذاتي والاكتشاف وذلك بتهيئة الفرص أمام الطلاب ليحققوا بعض الاكتشافات.
3. السماح للأطفال بارتكاب بعض الأخطاء أثناء ممارسته التعلم، لأن ذلك من الشروط الجوهرية للاكتشاف.
4. تعزيز الطلاب بشكل مناسب وتنويع التعزيزات.
5. توظيف نتائج التحصيل في دفع دافعيه التلاميذ
6. توفير جو تسوده المحبة والألفة والديمقراطية.
7. عدم اللجوء إلى أسلوب التحكم.
8. الاتبعاد عن استخدام أسلوب العقاب البدني.
9. تقديم أسئلة في مستوىالطلاب بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للنجاح ، لأن النجاح تعزيز يزيد من دافعيه الفر وينتقل به من نجاح إىل نجاح.
10. توظيف اللعب في التعلم
11. ربط عملية التعلم بالميول
12. استخدام الوسائل التعليمية المختلفة.
13. الانتقال من السهل إلى الصعب
14. تنويع أساليب التدريس.
15. الاهتمام بالحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن والسلامة للطلاب
16. تنمية الانتماء والتقبل والاحترام المتبادل بين الطلاب
17. تنمية مفهوم الذات الإيجابي لدى الطلاب.
18. تحديد الأسباب التي يعزو الطلاب فشلهم لها.
19. الابتعاد عن التخبطية في الفكر والعمل بمعنى التخلص من المعتقدات البالية حول البنت وقدراتها وتغيير بعض العادات غير الصالحة التي تجعل من البنت سلبية وهامشية ومعاملتها معاملة تتسم بالعدل والمساواة مع الولد حتى يكون لها دور فعال في حياتها الأسرية وتستطيع الإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعها.
وأحب أن أعقب على هذه النقطة، أعتقد أن التمييز بين الرجل والمرأة وعدم استحقاق المرأة لحقوقها لم تعد ظاهرة في مجتمعنا، لأن المرأة أصبحت على قدر من الوعي لحقوقها وتعمل دوما للارتقاء بنفسها، فنجد المرأة اليوم تخوض جميع مجالات الحياة بنجاح. وقد تفوق الرجل في كثير من المواقع. وأنا بدوري أحيي المرأة التي تسعى لتطوير ذاتها والتطلع للأفضل دوما.
ثانـيــاً: مقترحات سلوكية:
1. تحديد أعراض السلوك، لأنه قد يكون من أعراض تدني الدافعية تشتت الانتباه والانشغال بأغراض الآخرين.
2. تحليل الظروف الصفية لتدني الدافعية للتعلم، ومن هذه الظروف: الجو الصفي المنفر، تدني حيوية المتعلم، رتابة المعلم، جمود الأنشطة الصيفية. . .الخ.
3. تحديد الأعراض المهمة للمشكلة، مثل إهمال الواجبات المدرسية والبيتية، إهمال المواد الضرورية للتعلم مثل الدفاتر والأقلام.
4. تحديد الأهداف العامة والخاصة عن طريق عبارات توضح السلوك المرغوب فيه، مثل: يهتم الطلبة بما يقدم لهم من خبرات، يحلون واجباتهم المدرسية،يطيعون الأنظمة المدرسية.
5. تعريف السلوك تعريفا محددا وقياسه وتسجيله، إذ يمكن تحديد سلوك تدني الدافعية للتعلم الصفي بأنه: السلوك الذي يظهر فيه الطلبة شعورهم بالملل والانسحاب وشرود الذهن وعدم المشاركة في الأنشطة التعليمية الصفية ومخالفة تعليمات المدرس والأنظمة المدرسية.. . ويمكن قياس هذا السلوك بأدوات تتصف بالصدق ولثبات والموضوعية.
6. تحديد مدى قبول الأهداف العامة والخاصة: أي دراسة الأهداف دراسة دقيقة وتعديلها وتغييرها في المواقف الصفية بما يساهم في زيادة دافعية الطلاب.
7. تعريف الترتيبات الموجودة: أي تحديد الظروف التي تحدث قبل وبعد حدوث أعراض تدني الدافعية للتعلم، ولمعالجة المشكلة لا بد من إزالة المناسبات التي تسهم في المشكلة.
8. تحديد الإجراءات والمناسبات التي تقلل من السلوك غير المرغوب فيه، وتقليل الظروف المهيأة لاستمراره.
9. تقرير الترتيبات الموجودة، وتتضمن استغلال المعلم كل مناسبة لتعزيز الطلاب الذين يظهرون تحسنا.
10. عقد اتفاقات مع الطلبة بالسير في البرنامج المتفق عليه وتعهدهم بتنفيذ أهدافه وخطواته.
11. تهيئة مواقف مساعدة لإنجاح المهمة، أي تحديد الظروف البيتية والصفية والمدرسية التي تساعد على إتاحة الفرص لزيادة الدافعية.
12. تحديد الإجراءات التقويمية: التقويم ضروري لمعرفة مدى زيادة الدافعية ومدى فاعلية برنامج الإدخال.
الدافعية – بشك عام – هي عبارة عن استعداد الفرد التام للقيام بعمل أو سلوك معين، كمحصلة أو نتيجة لوجود طاقة أو دافع يدفعه للقيام بذلك العمل لإشباع حاجة معينة.
لقد اقتضت حكمة الخالق عز وجل أن يكون الإنسان خليفة في الأرض، مزودا بطاقة كبيرة تعينه على أداء دوره في الأرض والحياة حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "
فكلمة "خليفة" هنا، كلمة كبيرة تحمل معانٍ وإيماءات كثيرة، ولعلَّ أهمها أن الإنسان كائن عظيم القدر ذو أهمية بارزة في الحياة ومزود بأدوات الخلافة الممنوحة له ولعل الدماغ أهم أداة من هذه الأدوات حيث يفكر الإنسان من خلاله، فقد قال الله سبحانه وتعالى في هذا الخصوص: "ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" . وكذلك يستخدم الإنسان الدماغ ليتعلم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "علم الإنسان ما لم يعلم"
كذلك يستخدم الإنسان الدماغ ليعبد الله سبحانه حيث قال: "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون" والإنسان بهذه الأداة (الدماغ)، وبالأدوات الأخرى التي منحها الله ، كلف بالعمل في الأرض وعمارتها وتطويرها لخدمته في الحياة الدنيا حيث قال سبحانه: " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ". إن عبادة الله سبحانه وتعالى وعمله في الأرض، وتعميرها وبنائها هي مهمة كبيرة تحتاج إلى بذل الجهد وتحمل المشاق من قبل الإنسان، فما الذي يدفع الإنسان لكل هذا؟؟
لا بد إذاً أن تكون هناك دوافع قوية جدا قادرة على تحريك الإنسان ودفعها ليعبد الله وليعمل في الأرض وهذه الدوافع هي ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى."ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد " ومن الدوافع التي تدفع الإنسان لعبادة الله سبحانه ولكسب مرضاته: الحوافز العديدة التي عرضها الله على عباده الصالحين ، فقد قال الله سبحانه وتعالى: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها، وهم لا يظلمون "
إن هذا الحافز الكبير يدفع المسلم ليفعل كل ما هو خير دائما، وليس هذا فحسب، بل إن كل ما دل على خير فله أجر أيضا،حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وما أروع ما جاء عن سيرة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) حيث جاء لعثمان ألف من العير محملة برا زيتا وزبيبا من الشام، ولما علم التجار بوصولها، جاءوا لعثمان لشراء البضاعة، وعرضوا عليه ضعفين وثلاث، وأربع وخمس أضعاف، ومع ذلك فقد رفض بيعها، وقال لهم:إن الله أعطاني بكل درهم عشرة، أعندكم زيادة؟ فقالوا: لا، فقال: إن أشهد الله أني جعلت ما حملت هذه العير صدقة في سبيل الله للفقراء والمساكين.
نلاحظ مما تقدم، أ، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعبده، وليعمل بالخير ابتغاء لمرضاة الله مدفوعا بحوافز كثيرة ممثلة بمضاعفة الأجر عشر مرات وبالفوز بالجنة التي أعدت لعباده الأبرار.
"إن الأبرار لفي نعيم، على الأرائك ينظرون، تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون؟
بما أن الدافعية لها هذه الأهمية الكبيرة والتي لها دور كبير في التحصيل، أود أن أثري الموضوع أكثر بطرح مقترحات عامة لزيادة الدافعية عند الطلاب ومقترحات سلوكية وكذلك معرفية.
أولاً: المقترحات العامة:
1. استخدام أسلوب الأسئلة والمناقشة بدلا من تقديم المعلومات الجاهزة.
2. استخدام أسلوب التعلم الذاتي والاكتشاف وذلك بتهيئة الفرص أمام الطلاب ليحققوا بعض الاكتشافات.
3. السماح للأطفال بارتكاب بعض الأخطاء أثناء ممارسته التعلم، لأن ذلك من الشروط الجوهرية للاكتشاف.
4. تعزيز الطلاب بشكل مناسب وتنويع التعزيزات.
5. توظيف نتائج التحصيل في دفع دافعيه التلاميذ
6. توفير جو تسوده المحبة والألفة والديمقراطية.
7. عدم اللجوء إلى أسلوب التحكم.
8. الاتبعاد عن استخدام أسلوب العقاب البدني.
9. تقديم أسئلة في مستوىالطلاب بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للنجاح ، لأن النجاح تعزيز يزيد من دافعيه الفر وينتقل به من نجاح إىل نجاح.
10. توظيف اللعب في التعلم
11. ربط عملية التعلم بالميول
12. استخدام الوسائل التعليمية المختلفة.
13. الانتقال من السهل إلى الصعب
14. تنويع أساليب التدريس.
15. الاهتمام بالحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن والسلامة للطلاب
16. تنمية الانتماء والتقبل والاحترام المتبادل بين الطلاب
17. تنمية مفهوم الذات الإيجابي لدى الطلاب.
18. تحديد الأسباب التي يعزو الطلاب فشلهم لها.
19. الابتعاد عن التخبطية في الفكر والعمل بمعنى التخلص من المعتقدات البالية حول البنت وقدراتها وتغيير بعض العادات غير الصالحة التي تجعل من البنت سلبية وهامشية ومعاملتها معاملة تتسم بالعدل والمساواة مع الولد حتى يكون لها دور فعال في حياتها الأسرية وتستطيع الإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعها.
وأحب أن أعقب على هذه النقطة، أعتقد أن التمييز بين الرجل والمرأة وعدم استحقاق المرأة لحقوقها لم تعد ظاهرة في مجتمعنا، لأن المرأة أصبحت على قدر من الوعي لحقوقها وتعمل دوما للارتقاء بنفسها، فنجد المرأة اليوم تخوض جميع مجالات الحياة بنجاح. وقد تفوق الرجل في كثير من المواقع. وأنا بدوري أحيي المرأة التي تسعى لتطوير ذاتها والتطلع للأفضل دوما.
ثانـيــاً: مقترحات سلوكية:
1. تحديد أعراض السلوك، لأنه قد يكون من أعراض تدني الدافعية تشتت الانتباه والانشغال بأغراض الآخرين.
2. تحليل الظروف الصفية لتدني الدافعية للتعلم، ومن هذه الظروف: الجو الصفي المنفر، تدني حيوية المتعلم، رتابة المعلم، جمود الأنشطة الصيفية. . .الخ.
3. تحديد الأعراض المهمة للمشكلة، مثل إهمال الواجبات المدرسية والبيتية، إهمال المواد الضرورية للتعلم مثل الدفاتر والأقلام.
4. تحديد الأهداف العامة والخاصة عن طريق عبارات توضح السلوك المرغوب فيه، مثل: يهتم الطلبة بما يقدم لهم من خبرات، يحلون واجباتهم المدرسية،يطيعون الأنظمة المدرسية.
5. تعريف السلوك تعريفا محددا وقياسه وتسجيله، إذ يمكن تحديد سلوك تدني الدافعية للتعلم الصفي بأنه: السلوك الذي يظهر فيه الطلبة شعورهم بالملل والانسحاب وشرود الذهن وعدم المشاركة في الأنشطة التعليمية الصفية ومخالفة تعليمات المدرس والأنظمة المدرسية.. . ويمكن قياس هذا السلوك بأدوات تتصف بالصدق ولثبات والموضوعية.
6. تحديد مدى قبول الأهداف العامة والخاصة: أي دراسة الأهداف دراسة دقيقة وتعديلها وتغييرها في المواقف الصفية بما يساهم في زيادة دافعية الطلاب.
7. تعريف الترتيبات الموجودة: أي تحديد الظروف التي تحدث قبل وبعد حدوث أعراض تدني الدافعية للتعلم، ولمعالجة المشكلة لا بد من إزالة المناسبات التي تسهم في المشكلة.
8. تحديد الإجراءات والمناسبات التي تقلل من السلوك غير المرغوب فيه، وتقليل الظروف المهيأة لاستمراره.
9. تقرير الترتيبات الموجودة، وتتضمن استغلال المعلم كل مناسبة لتعزيز الطلاب الذين يظهرون تحسنا.
10. عقد اتفاقات مع الطلبة بالسير في البرنامج المتفق عليه وتعهدهم بتنفيذ أهدافه وخطواته.
11. تهيئة مواقف مساعدة لإنجاح المهمة، أي تحديد الظروف البيتية والصفية والمدرسية التي تساعد على إتاحة الفرص لزيادة الدافعية.
12. تحديد الإجراءات التقويمية: التقويم ضروري لمعرفة مدى زيادة الدافعية ومدى فاعلية برنامج الإدخال.
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
رد: الدافعيـــــــــة
تالثــاً: مقترحات معرفية:
التعرف على المشكلة وتحديدها وتحليلها عن طريق:
1. الانتباه إلى العناصر المكونة للمشكلة.
2. تعريفها بكلمات كثيرة.
3. الكشف عن مدى وعي الطالب بها.
4. التحدث عن أعراض المشكلة كما يدركها.
5. التحدث مشاعره وانفعالاته عندما يعانيها.
6. التحدث عن الأفكار التي يدركها الطالب ويصوغ بها المشكلة.
7. التحدث عن الآثار السلبية المترتبة عليها.
8. تحديد الظروف البيئية والصفية التي تسهم في تطورها.
9. الكشف عن الأفكار الخاطئة التي تدرك بها المشكلة.
10.تحديد التشوهات المعرفية كما يراها الطالب بذاته.
بعد أن حددنا المشكلة وقمنا بتحليلها ، نسعى بالعلاج ، كالتالي:
1. استيعاب عناصر المشكلة بإعادة تنظيم المجال الإدراكي المتضمن أفكار الطالب المرتبطة بالحدث والمؤثرات الصفية.
2. الانتباه إلى العناصر المتعلقة بالمشكلة.
3. التحدث إلى الذات بألفاظ وأبنية معرفية دقيقة.
4. مساعدة الطالب على تخيل نتائج معالجة المشكلة.
5. مساعدته على استحضار صور ذهنية لطلبة يؤدون الأداء المرغوب فيه وتخيل ما يحررون من نتائج إيجابية.
6. مساعدته على التحدث عما يتوقع من نتائج إيجابية بعد زوال أسباب المشكلة.
7. مساعدته على الاهتمام بذاته بهدف معالجة المشكلة.
8. تزويده بالتلميحات التي تساعده على توقع النتائج الإيجابية التي تساهم في اعتبار الذات.
9. تحدثه عما يريد القيام به لمعالجة المشكلة بصورة مسموعة.
10. تحدثه عن ذلك بصوت منخفض
11. تحدثه عن ذلك بحديث ذاتي صامت.
12. ممارسة السلوك المرغوب فيه والتحدث عن نتائجه بصوت عالٍ.
13. ممارسة هذا السلوك والتحدث عنه بصوت منخفض
14. ممارسته والتحدث عنه بصوت منخفض.
15. تقديم التعزيز الذاتي عن أداء السلوك المرغوب فيه.
الخاتمة:
يمكن في ضوء التفسيرات المتنوعة التي تناولت طبيعة الدافعية، تطبيق بعض المبادئ التي تساهم في استثارة دافعية الطلاب وتعزيزها وتؤدي بالتالي إلى تحسين أدائهم التحصيلي، مثل:
1. استثارة اهتمامات الطلاب وتوجيهها وهي برأيي أولى مهام المعلم حيث:
أ. يمكن إنجاز هذه المهمة باستخدام مثيرات أو وسائل لفظية أو غير لفظية تخاطب حواس الطالب المختلفة، وتوجه انتباهه إلى موضوع التعلم.
ب. يمكن للمعلم أن يبدأ نشاطه التعليمي بقصة أو حادثة مثيرة، بطرح مشكلة ، ويستحسن أن تكون هذه النشاطات الأولية على علاقة وثيقة بالمادة الدراسية موضوع الاهتمام، ومناسبة أيضا بخصائص الطلاب ذات العلاقة بالتحصيل، كالخبرات السابقة ومستوى التحصيل والقدرات ومستوى النمو. . الخ.
2. استثارة حاجات الطلاب للإنجاز والنجاح: وخاصة للطلاب الذي يظهرون سلوكا يدل على عدم رغبتهم في أداء أعمالهم المدرسية.
3. تمكن الطلاب من صياغة أهدافهم وتحقيقها، ويمكن للمعلم تمكين طلابه من صياغة أهدافهم باتباع العديد من النشاطات كتدريب الطلاب على تحديد أهدافهم التعليمية وصياغتهم بلغتهم الخاصة، ومناقشتها معهم، ومساعدتهم على اختيار الأهداف التي يستطيعون إنجازها. وعلى تحديد الاستراتيجيات عند محاولة تحقيقها.
4. استخدام برامج تعزيز مناسبة: حيث تؤكد النظريات الارتباطية والسلوكية أهمية دور التعزيز في التعلم وعلى قدرته على استثارة دافعية المتعلم وتوجيه نشاطاته.
وللتعزيز أشكالٌ متنوعة: الإثابة المادية، العلامات المدرسية، النشاطات الترويحية .
5. توفير مناخ تعليمي غير قلق: كما أشارت النظرية الإنسانية في الدافعية إلى ضرورة إشباع بعض الحاجات السيكولوجية الأساسية: كالأمن والانتماء وتكوين الصداقات والتقبل واحترام الذات للتمكن من إشباع حاجات المعرفة والفهم، وتحقيق الذات في النهاية.
أنا، برأيي، كمية معينة من القلق قد تبدو ضرورية لحفز الطلاب وحثهم على تكريس جهودهم القصوى.
المراجع
النقيب، عبدالرحمن
مراد، صلاح (1989)، مقدمة في التربية وعلم النفس، الرباط، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
العناني، حنان (2002) – علم النفس التربوي
دار صفاء للنشر والتوزيع – عمان
د. بلقيس، أحمد
د. فرحان، اسحق
د.مرعي، توفيق
(1999) – المنهاج التربوي بين الأصالة والمعاصرة
دار الفرقان للنشر والتوزيع
د. نشواتي، عبدالمجيد
(1985) – علم النفس التربوي
دار الفرقان
د. المدهون، موسى
د. الجزراوي، إبراهيم
(1995) – تحليل السلوك التنظيمي
عمان، المركز العربي للخدمات الطلابية.
التعرف على المشكلة وتحديدها وتحليلها عن طريق:
1. الانتباه إلى العناصر المكونة للمشكلة.
2. تعريفها بكلمات كثيرة.
3. الكشف عن مدى وعي الطالب بها.
4. التحدث عن أعراض المشكلة كما يدركها.
5. التحدث مشاعره وانفعالاته عندما يعانيها.
6. التحدث عن الأفكار التي يدركها الطالب ويصوغ بها المشكلة.
7. التحدث عن الآثار السلبية المترتبة عليها.
8. تحديد الظروف البيئية والصفية التي تسهم في تطورها.
9. الكشف عن الأفكار الخاطئة التي تدرك بها المشكلة.
10.تحديد التشوهات المعرفية كما يراها الطالب بذاته.
بعد أن حددنا المشكلة وقمنا بتحليلها ، نسعى بالعلاج ، كالتالي:
1. استيعاب عناصر المشكلة بإعادة تنظيم المجال الإدراكي المتضمن أفكار الطالب المرتبطة بالحدث والمؤثرات الصفية.
2. الانتباه إلى العناصر المتعلقة بالمشكلة.
3. التحدث إلى الذات بألفاظ وأبنية معرفية دقيقة.
4. مساعدة الطالب على تخيل نتائج معالجة المشكلة.
5. مساعدته على استحضار صور ذهنية لطلبة يؤدون الأداء المرغوب فيه وتخيل ما يحررون من نتائج إيجابية.
6. مساعدته على التحدث عما يتوقع من نتائج إيجابية بعد زوال أسباب المشكلة.
7. مساعدته على الاهتمام بذاته بهدف معالجة المشكلة.
8. تزويده بالتلميحات التي تساعده على توقع النتائج الإيجابية التي تساهم في اعتبار الذات.
9. تحدثه عما يريد القيام به لمعالجة المشكلة بصورة مسموعة.
10. تحدثه عن ذلك بصوت منخفض
11. تحدثه عن ذلك بحديث ذاتي صامت.
12. ممارسة السلوك المرغوب فيه والتحدث عن نتائجه بصوت عالٍ.
13. ممارسة هذا السلوك والتحدث عنه بصوت منخفض
14. ممارسته والتحدث عنه بصوت منخفض.
15. تقديم التعزيز الذاتي عن أداء السلوك المرغوب فيه.
الخاتمة:
يمكن في ضوء التفسيرات المتنوعة التي تناولت طبيعة الدافعية، تطبيق بعض المبادئ التي تساهم في استثارة دافعية الطلاب وتعزيزها وتؤدي بالتالي إلى تحسين أدائهم التحصيلي، مثل:
1. استثارة اهتمامات الطلاب وتوجيهها وهي برأيي أولى مهام المعلم حيث:
أ. يمكن إنجاز هذه المهمة باستخدام مثيرات أو وسائل لفظية أو غير لفظية تخاطب حواس الطالب المختلفة، وتوجه انتباهه إلى موضوع التعلم.
ب. يمكن للمعلم أن يبدأ نشاطه التعليمي بقصة أو حادثة مثيرة، بطرح مشكلة ، ويستحسن أن تكون هذه النشاطات الأولية على علاقة وثيقة بالمادة الدراسية موضوع الاهتمام، ومناسبة أيضا بخصائص الطلاب ذات العلاقة بالتحصيل، كالخبرات السابقة ومستوى التحصيل والقدرات ومستوى النمو. . الخ.
2. استثارة حاجات الطلاب للإنجاز والنجاح: وخاصة للطلاب الذي يظهرون سلوكا يدل على عدم رغبتهم في أداء أعمالهم المدرسية.
3. تمكن الطلاب من صياغة أهدافهم وتحقيقها، ويمكن للمعلم تمكين طلابه من صياغة أهدافهم باتباع العديد من النشاطات كتدريب الطلاب على تحديد أهدافهم التعليمية وصياغتهم بلغتهم الخاصة، ومناقشتها معهم، ومساعدتهم على اختيار الأهداف التي يستطيعون إنجازها. وعلى تحديد الاستراتيجيات عند محاولة تحقيقها.
4. استخدام برامج تعزيز مناسبة: حيث تؤكد النظريات الارتباطية والسلوكية أهمية دور التعزيز في التعلم وعلى قدرته على استثارة دافعية المتعلم وتوجيه نشاطاته.
وللتعزيز أشكالٌ متنوعة: الإثابة المادية، العلامات المدرسية، النشاطات الترويحية .
5. توفير مناخ تعليمي غير قلق: كما أشارت النظرية الإنسانية في الدافعية إلى ضرورة إشباع بعض الحاجات السيكولوجية الأساسية: كالأمن والانتماء وتكوين الصداقات والتقبل واحترام الذات للتمكن من إشباع حاجات المعرفة والفهم، وتحقيق الذات في النهاية.
أنا، برأيي، كمية معينة من القلق قد تبدو ضرورية لحفز الطلاب وحثهم على تكريس جهودهم القصوى.
المراجع
النقيب، عبدالرحمن
مراد، صلاح (1989)، مقدمة في التربية وعلم النفس، الرباط، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
العناني، حنان (2002) – علم النفس التربوي
دار صفاء للنشر والتوزيع – عمان
د. بلقيس، أحمد
د. فرحان، اسحق
د.مرعي، توفيق
(1999) – المنهاج التربوي بين الأصالة والمعاصرة
دار الفرقان للنشر والتوزيع
د. نشواتي، عبدالمجيد
(1985) – علم النفس التربوي
دار الفرقان
د. المدهون، موسى
د. الجزراوي، إبراهيم
(1995) – تحليل السلوك التنظيمي
عمان، المركز العربي للخدمات الطلابية.
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى