رثــــاء ...
صفحة 1 من اصل 1
رثــــاء ...
رثاء أم
طـَـَرقتْ يَدُ القدرِ المهيـــب بــابي *** وفقــدت من عِظَمِ المُصابِ صَوابي
يا دارُ! جنَّتُــكِ والقطيعــةُ زادي *** والشُّـؤمُ أهلـي والهُمومُ صَحَابِـــــي
ما الدمع غيــر الغيثِ منْسَكِـبٌ ومـــا الأشجــانُ إلا معصــــرات سحــابِ
متهــالكًا أثـــر الأحبــة ادمــــعي *** تســري دمــــًا وتـــذوب في أثوابي
أشــكو لمَنْ ضعفــي وقلة حيلتي *** لســواك يا ربَّـي وطولَ عــــذابي!؟
أمــاه جئـتُـكِ فاحضني في لهفــةٍ *** وبــلـوعةِ الأهـــدابِ لـــلأهـــــدابِ
أمــاه أينُــكِ تلثمينَ مَحاجِـــــري *** وتبــــادرينَ على النـَّــوى بعتـابي!؟
عرفَ الأسى منْ بعدِ جهلٍ دارنا *** واشتــطَّ يُـمْعِنُ فـــي أذىً وعقــابِ
كنا وكان الأمــن زاد مــعاشــنـا *** والبيت يصخب نــاشطــــــاً في دأب
أيـــن الحيــــاة تضج فـــي جنـباته *** مــن عــاجزيـــن ورضَّعٍ وشبـابِ
واحسـرتاه، فبعد طولِ تفجِّــــــــع *** منيت عن طيب اللقـــا بغيـــــــــاب
يـــا ويح قلبــــي أي ضَـــرٍّ مسَّني *** بــل أي كربٍ مطـــبقٍ ومُصـــابِ
أي اكتــئابٍ وانقباض لَــــمَّ بِـــــي *** يا هـــول نـــازلتي وشد تــبـــــابي
وأشـــاع في الغَـمِّ: فضل مــلاءةٍ *** بيضــــاء ملــقاة على الأعتــــــابِ
أمَّـــاهُ، قومي للصلاة، توضـــأي *** هــذا أبــــي متـــيمم المحـــــرابِ
هــذا أبي من فرط وجــدٍ مدنـــفٍ *** متــوجـــس مـــتوتــر الأعصــابِ
هل لي من اللأيدي الرقيقة لمسـةٌ *** تمحــو سَــوافِكَ دمعيَ المنســــابِ
هل لي من الصدر الرؤومِ بضمةٍ *** تحنــو على ذي الخافـــقِ الوثّــــابِ
أم لــي من الوجــه المبارك بسمة *** تُـضفي السـرورَ تطيرُ في الألبابِ
قد أذنت شـمس الحيـــاةِ بمــغرب *** لتضـيـع بـين دَجُــنَّــةٍ وضبـــــابِ
قـالوا: (أمينةَ) أودعوا فخر النسا *** فأجَبْــتُ هي خير الأهل والأحبابِ
رحلت وخلت للمـآسي مــرتعـــاً *** ومعيشـــةً ضنكى، وبيت خـــرابِ
يا أم! أيْـنكِ تجمعين شـــتاتنـــــا *** فَــيَـــلمُ شملَ الأهـــل بالأحبــــابِ
عـودي لنـــا فالبـــينُ سُمٌّ قـــاتلٌ *** يـا أمُّ بعدَكِ عَيشُــنا كســـــــــــرابِ
تنبي ملامحك الحســـان بنظرةٍ *** ومــفازةٍ فــي جنّــَـــةٍ ورحـــــــابِ
بُشـراكِ قد نلت المُـنى فلك الهنا *** فــي أنعـــمٍ وبـِـوارفٍ وشـــــــرابِ
أبصر بمن وهب النفوس وديعة *** وأعجـــب له من آخــذٍ وهـــــــابِ
شــاء الإلهُ فمرحبــاً بقضائـــــهِ *** كُــلٌ بأمـــــــرٍ: هــالكٍ وكتــــــابِ
وقنِــعتُ إذ قَسَمَ الإلـهُ بعــدلــــهِ *** وَلَـئِـن جَـزِعْتُ فإنَّ لي أســبابـــي
لكن، يُوَفَّـى الصابرون أجورهم *** موفــورة تجــزى بغـير حســـــابِ
إجزع أو اصْبِر، فالمنون مسلطٌ *** سيفاً لِجــزِّ عواتــق ورقــــــــــابِ
إنَّ الّـذين رضوا مشيئةَ ربـهــم *** طُـوبى لَهُــم، عُقبى، وحسن مــآبِ
صــبراً، فموعدنا الجنان مثوبةً *** مـن خـالـــقٍ متـعــاظـــمٍ تَـــــوّابِ
ربّي، تغَمَّــدهــا بواسع رحمــةٍ *** واغفـــرْ خطــاياهــا وجد بثـــوابِ
اللهمَّ أنت المستعان على اللظى *** فـافرغ بصــبـــرٍ نبِــيَــــكَ الأوَّابِ
واجعل بفردوس الخلود لقاءنــا *** واغدق بجــودك ســائر الأطيــابِ
رحماكَ وأكرم بالرياض ثوابها *** ربــاهُ واقـبــلهــا مع الأصحــــابِ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
طـَـَرقتْ يَدُ القدرِ المهيـــب بــابي *** وفقــدت من عِظَمِ المُصابِ صَوابي
يا دارُ! جنَّتُــكِ والقطيعــةُ زادي *** والشُّـؤمُ أهلـي والهُمومُ صَحَابِـــــي
ما الدمع غيــر الغيثِ منْسَكِـبٌ ومـــا الأشجــانُ إلا معصــــرات سحــابِ
متهــالكًا أثـــر الأحبــة ادمــــعي *** تســري دمــــًا وتـــذوب في أثوابي
أشــكو لمَنْ ضعفــي وقلة حيلتي *** لســواك يا ربَّـي وطولَ عــــذابي!؟
أمــاه جئـتُـكِ فاحضني في لهفــةٍ *** وبــلـوعةِ الأهـــدابِ لـــلأهـــــدابِ
أمــاه أينُــكِ تلثمينَ مَحاجِـــــري *** وتبــــادرينَ على النـَّــوى بعتـابي!؟
عرفَ الأسى منْ بعدِ جهلٍ دارنا *** واشتــطَّ يُـمْعِنُ فـــي أذىً وعقــابِ
كنا وكان الأمــن زاد مــعاشــنـا *** والبيت يصخب نــاشطــــــاً في دأب
أيـــن الحيــــاة تضج فـــي جنـباته *** مــن عــاجزيـــن ورضَّعٍ وشبـابِ
واحسـرتاه، فبعد طولِ تفجِّــــــــع *** منيت عن طيب اللقـــا بغيـــــــــاب
يـــا ويح قلبــــي أي ضَـــرٍّ مسَّني *** بــل أي كربٍ مطـــبقٍ ومُصـــابِ
أي اكتــئابٍ وانقباض لَــــمَّ بِـــــي *** يا هـــول نـــازلتي وشد تــبـــــابي
وأشـــاع في الغَـمِّ: فضل مــلاءةٍ *** بيضــــاء ملــقاة على الأعتــــــابِ
أمَّـــاهُ، قومي للصلاة، توضـــأي *** هــذا أبــــي متـــيمم المحـــــرابِ
هــذا أبي من فرط وجــدٍ مدنـــفٍ *** متــوجـــس مـــتوتــر الأعصــابِ
هل لي من اللأيدي الرقيقة لمسـةٌ *** تمحــو سَــوافِكَ دمعيَ المنســــابِ
هل لي من الصدر الرؤومِ بضمةٍ *** تحنــو على ذي الخافـــقِ الوثّــــابِ
أم لــي من الوجــه المبارك بسمة *** تُـضفي السـرورَ تطيرُ في الألبابِ
قد أذنت شـمس الحيـــاةِ بمــغرب *** لتضـيـع بـين دَجُــنَّــةٍ وضبـــــابِ
قـالوا: (أمينةَ) أودعوا فخر النسا *** فأجَبْــتُ هي خير الأهل والأحبابِ
رحلت وخلت للمـآسي مــرتعـــاً *** ومعيشـــةً ضنكى، وبيت خـــرابِ
يا أم! أيْـنكِ تجمعين شـــتاتنـــــا *** فَــيَـــلمُ شملَ الأهـــل بالأحبــــابِ
عـودي لنـــا فالبـــينُ سُمٌّ قـــاتلٌ *** يـا أمُّ بعدَكِ عَيشُــنا كســـــــــــرابِ
تنبي ملامحك الحســـان بنظرةٍ *** ومــفازةٍ فــي جنّــَـــةٍ ورحـــــــابِ
بُشـراكِ قد نلت المُـنى فلك الهنا *** فــي أنعـــمٍ وبـِـوارفٍ وشـــــــرابِ
أبصر بمن وهب النفوس وديعة *** وأعجـــب له من آخــذٍ وهـــــــابِ
شــاء الإلهُ فمرحبــاً بقضائـــــهِ *** كُــلٌ بأمـــــــرٍ: هــالكٍ وكتــــــابِ
وقنِــعتُ إذ قَسَمَ الإلـهُ بعــدلــــهِ *** وَلَـئِـن جَـزِعْتُ فإنَّ لي أســبابـــي
لكن، يُوَفَّـى الصابرون أجورهم *** موفــورة تجــزى بغـير حســـــابِ
إجزع أو اصْبِر، فالمنون مسلطٌ *** سيفاً لِجــزِّ عواتــق ورقــــــــــابِ
إنَّ الّـذين رضوا مشيئةَ ربـهــم *** طُـوبى لَهُــم، عُقبى، وحسن مــآبِ
صــبراً، فموعدنا الجنان مثوبةً *** مـن خـالـــقٍ متـعــاظـــمٍ تَـــــوّابِ
ربّي، تغَمَّــدهــا بواسع رحمــةٍ *** واغفـــرْ خطــاياهــا وجد بثـــوابِ
اللهمَّ أنت المستعان على اللظى *** فـافرغ بصــبـــرٍ نبِــيَــــكَ الأوَّابِ
واجعل بفردوس الخلود لقاءنــا *** واغدق بجــودك ســائر الأطيــابِ
رحماكَ وأكرم بالرياض ثوابها *** ربــاهُ واقـبــلهــا مع الأصحــــابِ
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
سعد ناصرالدين- عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى